يعيش المركز الجهوي لتحاقن الدم بمدينة طنجة، في الأشهر الأخيرة، حالة من الخصاص الشديد في مخزون الدم المخصص لحالات الطوارئ والعمليات الجراحية، وذلك بعد إنخفاض عدد المتبرعين بهذا المرفق الصحي العمومي. وحسب مصدر طبي مسؤول من داخل المركز، فإن هذا الخصاص ينذر بحدوث ما هو أسوء، وذلك بعد تسجيل أرقام جد ضعيفة للمتبرعين خلال شهر رمضان المنصرم، نظرا لتفضيل نسبة كبيرة من المواطنين تأجيل عمليات التبرع إلى ما بعد هذه الفترة. ويضيف المصدر ذاته، في تصريح لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، أن المركز الجهوي لطنجة أطلق نداء عاجلا للمواطنين المقيمين بالمدينة ونواحيها من أجل التبرع بالدم في أقرب فرصة، وذلك من أجل سد هذا الخصاص الحاصل على مستوى المخزون المحلي والجهوي. ورغم أن المركز المتواجد بطنجة حقق أعلى النسب وطنيا خلال السنتين الماضيتين، من حيث الأعداد الكبيرة للمتطوعين، إلا أن مدة صلاحية الدم المتبرع به تبقى محدودة، الأمر الذي يستوجب معه التبرع بشكل دوري من أجل توفير كميات الدم اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين في الحوادث. وتؤكد المعلومات الطبية، أن للتبرع بالدم، علاوة على كونه من أرقى صور التضامن الاجتماعي، فهو شهادة تدل على سلامة المتبرع الصحية، و مساعدة لتنشيط نخاع العظم في انتاج خلايا دم جديدة تستطيع حمل كمية أكبر من الأوكسيجين الى أعضاء الجسم الرئيسية كالدماغ الذي تساعده عملية التبرع على التركيز و النشاط في العمل و عدم الخمول.