أدت أفواج بشرية، قدرتها مصادر أمنية ما بين 30 و 35 ألف من المؤمنين،صلاة عيد الفطر السعيد،بالمصلى الجديدة، بساحة باب البحر، المطلة على مصب نهر اللوكوس بمدينة العرائش،وذلك بعد حرمان دام أكثر من 15 سنة. وتوافدت الحشود رجالا ونساء،في جو ساده التنظيم المحكم، والأجواء الربانية،وقيم التآخي والتآزر،أصبغت عليها الأجواء المناخية المعتدلة طابعا من الهدوء والطمأنينة،تحت حماية العشرات من رجال الأمن والقوات المساعدة. خطيب صلاة العيد،والذي يشغل في نفس الوقت رئيس المجلس العلمي المحلي،الدكتور إدريس بنضاوية،فأورد في خطبته،أن صلاة العيد هي مأدبة وهدية ربانية،يقدمها الله لعباده المؤمنين بعد أن يكونوا قد بذلوا جهددا في الصيام والقيام. وأضاف الخطيب "إن العيد هو مكافأة من الله تعالى لعباده الصائمين القائمن والذاكرين،الذين أظهروا صبرا على الطاعات،وتحمل أعباء الصيام والقيام" . وإستغل رئيس المجلس العلمي المحلي المناسبة،لتذكير الحضور بصفاة المتقين . وحصر الخطيب تلك الصفات في، الصدق مع الله من خلال الإستمرار في أداء الصلوات في وقتها.وكذا التعامل مع الإنسان من خلال الإحسان إليه في المعاملات.أما الخصلة الثالثة فتتجلى في الإستغفار بالأسحار،وهي الفترة الزمنية الخاصة التي يختلي فيها المؤمن بربه في غلس الليل. هذا وأعرب العشرات من المؤمنين إستقت جريدة طنجة24 آرائهم، عن فرحهم الكبير بعد إرجاع المصلى إلى مدينة العرائش.وتقول سيدة تدعى فاطمة بأن العرائش أصبحت الآن تعرف معنى صلاة العيد،بعد توافد هانه الحشود الكبيرة. فيما بكى شخص يدعى نور الدين وصرح لموقعنا بأن "الأجواء الربانية التي عاشها اليوم،حركت في داخله مشاعر الحنين إلى الماضي" وأضاف "لم أعش هذا المشهد منذ 15 سنة ". أما خطيب الجمعة،بمسجد جنان باشا،فأظهر للجريدة الإلكترونية طنجة24،عن فرحه الكبير بعد إقامة صلاة العيد بالمصلى. وقال " هذا الأمر أحيى في نفوس الساكنة أملا كبيرا ". وزاد قائلا " في الماضي كنا نصلي صلوات العيد،داخل المساجد بطعم الحُكرة" ". مؤكدا أن الأصل في الإسلام هو إقامة صلاة العيد في المصلى. وإعتبر أن صلاة العيد في ساحة باب البحر،نجحت بشكل مبهر. " حتى أن أحوال الطقس ساعدتنا في أداء الشعيرة في طمأنينة".شاكرا تظافر جهود المواطنين والمسؤولين،"الذين أبدوا حرصهم على إنجاح هذه المحطة الإيمانية بنظام منقطع النظير" في المقابل حذر الخطيب المهدي بوحاجة،من السماح بتنظيم أنشطة أخرى مغايرة لصلاة العيد في نفس المكان،معربا عن مخاوفه مما يشاع حول عزم جهات تنظيم مهرجانات غنائية في مكان المصلى . داعيا إلى منع ما أسماه "الأنشطة الماجنة حتى لا يتم تدنيس قداسة المصلى" وحث كذلك المجلس العلمي المحلي بالعرائش إلى "إصدار فتوى للحفاظ على طهارة المكان الذي تؤدى فيه الصلوات " . للإشارة فإن صلاة العيد،تقام بالعرائش لأول مرة،بعد إنقطاع دام أزيد من 15 سنة. وكانت ساكنة العرائش معتادة على أداء صلاتي عيد الفطر والأضحى بمصلى غابة لايبيكا،قبل أن يتم بناء ثكنة عسكرية عليه، ما أدى إلى توتر في الأجواء داخل النسيج الجمعوي. وسبق لجمعيات من المجتمع المدني وعددها 14 هيأة مدنية،أن راسلت عامل إقليمالعرائش ومندوب الشؤون الإسلامية،ورئيس المجلس البلدي،طالبوا فيها بتمكين الساكنة المحلية،من أداء عيد الفطر والأضحى في مصلى لايبيكا،التي إعتادت الساكنة على الصلاة فيه. وفعلا إستجابت السلطات لأول مرة لطلب المجتمع المدني، لكن مع تغيير مكان الصلاة إلى الكورنيش الجديد بباب البحر،فضلا عن تخصيص خمسة مساجد أخرى للمناطق البعيدة،في كل من حي المنار، والحي الجديد و الأحياء القروية بالغديرة وبكّارة ورقادة