وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع، أدت ساكنة مدينة العروي شعيرة صلاة عيد الفطر صباح اليوم الجمعة 10 شتنبر الجاري، بمصلى الملعب البلدي، بحضور باشا مدينة العروي و مجموعة من أعضاء المجلس البلدي، وشخصيات أمنية ومدنية وتعتبر بادرة أداء ساكنة العروي بشكل جماعي، لشعيرة صلاة العيد بالمصلى، الأولى من نوعها بعدما ظلت الساكنة لعقود خلت تؤدي شعائر صلاة العيد في مساجد الأحياء، وقد إستحسن العديد من المواطنين البادرة التي إعتبروها ذات دلالات عميقة متمثلة أساسا في إحياء سنة لطالما إنتظرها العديد بفارغ الصبر، لتلتئم ساكنة المدينة في يوم العيد بشكل جماعي وموحد ينعكس بالشكل الإيجابي على صورة المدينة ككل ويعطي أجواء روحانية للجميع، وخصص للنساء وقد إستهلت صبحية عيد الفطر بمصلى الملعب البلدي بالتهليل و التحميد والتكبير، ليتم عقبها أداء صلاة عيد الفطر والإستماع إلى خطبة العيد التي ألقاها الإمام عمر البستاوي، تطرق من خلالها إلى اليوم المشهود الذي عاشته ساكنة مدينة العروي وهي تؤدي صلاة العيد بشكل جماعي بمصلى المدينة، وهي السنة الحميدة التي أكد الإمام الخطيب أن الساكنة أحييتها بعد عقود خلت كما أبرز قيم التسامح التي يستوجب تحلي المسلم بها مستدلا بطاعة الإنسان خلال الشهر الفضيل التي أمر بضرورة الحفاظ عليها وإستمرارها خارج رمضان ليختم بالدعاء الصالح لصاحب الجلالة والأسرة العلوية والشعب المغربي والأمة الإسلامية قاطبة ، لتتبادل إثر ذلك ساكنة المدينة تهاني عيد الفطر في أجواء من البهجة والسرور ومن جانب آخر، أكدت بعض ساكنة المدينة أن العديد من المواطنين لم تسمح لهم الظروف لأداء صلاة العيد بالمصلى بحكم بعد المسافة كما أوضح مجموعة من الساكنة التي أدت شعيرة الصلاة أن الترتيبات التنظيمية التي إتخذت رغم المجهود الذي بذل و لابد من ذكره فإنه كان من المستحسن مضاعفته وتكسية المصلى " أرضية الملعب البلدي " بالزرابي البلاستيكية، حتى يتسنى للآلآف التي توافدت على المصلى من أجل أداء شعيرة الصلاة في أجواء مريحة بحيث تعذر على البعض العثور على مكان غير مترب لأداء الصلاة خاصة الذين لم يصطحبوا معهم السجادة من منازلهم