استقبلت أرضية ملعب الشباب و الرياضة ما يفوق 40 ألف مصل جاءوا من مختلف المناطق الحضرية للناظور، بعدما أعلن المجلس العلمي المحلي للناضور عن إحياء السنة النبوية ليوم العيد التي تهدف إلى تجميع المسلمين و توحيدهم، و ذلك من خلال إعطاء تعليمات بتنسيق المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور إلى كافة المساجد الواقعة بالمدار الحضري للناظور و عددها 30 جامعا بالتوجه نحو المصلى. و لم يخل يوم العيد الذي جسد مشهدا رهيبا أحيى في نفوس المصلين قيم الأخوة و التضامن و الموالاة من خلال مشاهد التآزر و التآخي فيما بينهم في يوم أشبه بالمشاعر المقدسة، لم يخل من مشاهد غاضبة على سوء التنظيم الذي خلق فوضى على مستوى موقف السيارات ، و الأفرشة و الوسائل التقنية، و غياب لجنة تسهر على تنظيم المصلين و فصل الرجال عن النساء. حيث إن مجموعة من النساء أكدوا بأنهن صلين وسط الرجال بسبب سوء التنظيم. مشاكل شابت صلاة العيد اعتبرها رئيس المجلس العلمي الأستاذ ميمون بريسول في تصريح ل” التجديد ” بأنها عادية باعتبار أنها تحدث لأول مرة و في مكان لا يسع لهذا العدد الهائل من المصلين في غياب للمصلى داخل المدينة، و في هذا الصدد أبرز بريسول بان عامل الإقليم وعد بإنشاء مصلى بطاقة استيعابية كافية مشيرا بأن عامل الإقليم قدم ساهم بشكل كبير من أجل إحياء هذه السنة التي غابت منذ سنوات. فيما عزا آخرون أسباب الفوضى إلى تملص الباشا من مسؤولية الدعم اللوجستيكي و التقني للمندوبية و المجلس العلمي من أجل أن تمر الشعيرة الدينية بشكل سلس و دون حدوث أي مشكل يشغل المصلين عن التركيز و التفاعل مع الصلاة و خطبتها، و في هذا السياق أوضح مصدر مقرب من المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بالناظور في تصريح ل” التجديد ” بأن الأخير قال للباشا بعدما رفض تقديم الدعم ” لماذا تبذل قصارى جهدك في المهرجانات الماجنة و توفر الوسائل التقنية الضرورية بشكل يجعلنا لا نستطيع النوم من شدة الصخب و تقول لنا نحن دبرو روسكم؟”. و أفاد شاهد عيان بأن المصلين صلوا في المدرجات و آخرون عادوا إلى منازلهم بعدما لم يجدوا مكان يجلسون فيه في الوقت الذي كانت بعض الأماكن في الأمام خاوية ، و السبب حسب بعض المصلين هو عدم التواصل بين الإمام و المصلين بسبب ضعف الوسائل التقنية “الصوتيات”. و عبر عدد من المصلين عن ارتياحهم لإحياء هذه الشعيرة و قالوا بأن المشهد كان رائعا جدا يشعر من خلال المرء بلذة العيد و فرحته، محبذين توفير وسائل النقل للعاجزين و غير المتوفرين غلى وسائل نقل باعتبار أن المصلى يبعد من بعض المساحد ب5 كلومترات، من أجل تمكينهم من المشاركة مع المسلمين فرحتهم. يذكر بأنه لأول مرة تحيى صلاة العيد بالمصلى بعدما غيبت لسنوات عدة ، و ذلك في مختلف الجماعات الحضرية بالإقليم منها سلوان و أزغنغان و بني انصار و القرية و رأس الماء ، كلهم تلقوا الدعم الضروري من السلطات حتى باشا بني انصار الذي قال بالحرف ” واخا أنا معنديش مع الدين نعطيكم الرخصة تصليو”. غير أن مصدر مطلع أكد ل”التجديد” بأن الباشا بلدية العروي رفض إعطاء الرخصة للمنظمين لأسباب سياسية باعتبار رئيس البلدية هو الوزير المنصوري الذي قال حسب المصدر بأن عضوا بالمجلس العلمي من العروي من العدالة و التنمية