تنعقد بمدينة أصيلة، بين 4 و 6 دجنبر الجاري، مائدة مستديرة تسبر الآثار النفسية لجائحة فيروس كورونا تحت شعار "رؤى استشرافية للأجيال الصاعدة في عالم ما بعد كورونا : التحديات والفرص". ويروم اللقاء، الذي ينظمه المنتدى المتوسطي للشباب بالمغرب بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمشاركة ثلة من الخبراء والجامعيين والشباب والأطفال، إلى مقاربة الوضع المستقبلي للأجيال الصاعدة في مرحلة ما بعد وباء كوفيد 19، والذي فرض أنماطا جديدة من العمل والدراسة والعلاقات والترفيه. وتتمحور المداخلات حول "العلاقات الاجتماعية ومفهوم التباعد الإجتماعي" و"الإعلام الجديد ما بعد الجائحة" و"الفنون الجميلة : الشاهد الدائم للمرحلة التاريخية، جداريات أطفال أصيلة نموذجا"، والحجر الصحي : آلية الحماية الجسدية ذات الأثر النفسية الوخيمة على الأجيال الصاعدة" و"الدراسة بالتفويج والدراسة عن بعد"، و"الحلول التكنولوجية" و"الرهان التشريعي المستقبلي". وأفاد الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان، منير بنصالح، أن المجلس، بالنظر إلى اهتمامه بالحقوق الفئوية خاصة حقوق الشباب والأطفال، يثمن عقد هذا اللقاء الذي يستشرف الآثار النفسية لجائحة فيروس كورونا على اليافعين، معتبرا أن مداخلات المشاركين ستساهم في سبر آثار الجائحة على الأطفال وكيف يمكن الحد منها لتكريس حقوق الطفولة ما بعد الجائحة. وتابع بنصالح، في تصريح صحافي، أن المغرب، كما هو شأن كافة بلدان العالم، تعرض للجائحة وشهد فرض الحجر الصحي وتوقف الدراسة وباقي الأنشطة ما كان له آثارا نفسية واجتماعية وصحية على الأطفال، خاصة في وضعية إعاقة أو هشاشة، مشددا على أن المجلس يتتبع الوضع ويعمل على رصد وضعية حقوق إنسان هذه الفئة، واستكشاف حلول لتخفيف هذه الآثار. من جانبه، سجل المنسق العام للمنتدى المتوسطي للشباب، ياسين إصبويا، أن اللقاء يسعى لوضع رؤية استشرافية للسياسات العمومية الخاصة بالطفولة والشباب في مرحلة ما بعد كورونا، متوقفا عند تجربة مدينة أصيلة في الاعتماد على الفن والجداريات لمساعدة الأطفال على الخروج من الحجر الصحي. وسجل أن المشاركين سيعملون على وضع تصورات على صلة بمستقبل علاقة الطفولة بالإعلام والتربية ووسائط التواصل الاجتماعي وحكامة الانترنيت ودور الأسر والمدرسة والمؤسسات الحكومية والتغيرات التي قد تطرأ على مجالات الترفيه والتنشيط. من جانبها، اعتبرت مصلوحي سندس، من الشباب المشاركين في المائدة المستديرة، أن اللقاء يسعى إلى أن يرسم طريق المستقبل بالنسبة للأطفال والشباب وسط فوضى جائحة فيروس كورونا، موضحة أن "الأطفال هم المستقبل، والأمم تبنى غدا بفضل سواعد أطفال اليوم".