اختارت شركة "أمانديس" المكلفة بتدبير المفوض لمرفق الماء والكهرباء بمدينة طنجة، حلول أيام شهر رمضان المبارك، لحرمان العديد من أحياء المدينة من خدمات الكهرباء، مما تسبب في خسائر تمثلت في تلف مواد غذائية وأعطاب طالت تجهيزات منزلية. ووجد سكان أحياء عديدة، خاصة تلك الواقعة ضمن النفوذ الترابي لمقاطعة "السواني"، أنفسهم محرومون من خدمات الكهرباء، منذ الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، إلى غاية فترة ما قبل آذان المغرب. وجاء هذا الانقطاع في خدمات الكهرباء بهذه الأحياء، بشكل مفاجئ، حيث لم يسبقه أي إشعار من طرف الشركة المسؤولة، التي لم تكلف نفسها عناء توضيح ملابسات هذا العارض، الذي أدى إلى تلف أجهزة منزلية في بيوت المواطنين، كما تسبب توقف عمل هذه التجهيزات لساعات طويلة، في تلف كميات من المواد الغذائية، كانت مودعة في الثلاجات. وأفاد مجموعة من المواطنين، تحدثوا لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن العودة المباغتة للتيار الكهربائي وانقطاعه، مرات عديدة، هو الذي سبب عطبا في هذه الأجهزة المنزلية، ما حذا بهم إلى فصل ما سلم منها عن مزودات الكهرباء. واستهجن المتحدثون الذين قدموا أنفسهم كمتضررين، ما وصوفه ب"استهتار" شركة أمانديس، ملوحين إلى إمكانية اللجوء إلى القضاء لمطالبة "أمانديس" بالتعويض عن الخسائر التي لحقتهم، في الوقت الذي تواصل فيه الشركة الفرنسية، فرض فواتيرها الجنونية على المواطنين. ومن شأن هذه الأعطاب، ان تضع شركة "أمانديس"، وسط موجة غضب جديدة، بعد أشهر من الهبة الشعبية ضد غلاء فواتير خدمات الماء والكهرباء، التي لجأ خلالها سكان طنجة إلى إطفاء الأنوار لفترات تزامنت مع مسيرات احتجاجية حاشدة، طالبت برحيل هذه الشركة، التي وصفوها ب"الغول الفرنسي".