أصبح مشهد المصلين وهم يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في الشارع خلال شهر رمضان المبارك مشهدا مألوفا، حيث يفضل الكثير من المواطنين افتراش الشارع العام أو الأرصفة المجاورة للمجاورة لمجموعة من المساجد، بدلا من الصلاة داخل بيوت الله. ويعزو أغلب هؤلاء المواطنون اختيارهم هذا، إلى ارتفاع موجة الحر التي تشهدها مدينة طنجة كما هو الشأن بالنسبة لباقي مدن المملكة، وليس إلى ضيق مساحات المساجد فقط، فضلا عن افتقارها للتجهيزات والمكيفات الضرورية.
ويؤكد مجموعة من المواطنين، أن المساجد التي يؤدون فيها صلاتي العشاء والتراويح خلال الشهر الفضيل تتحول إلى "أفران" نتيجة الاكتظاظ الذي تعيشه خلال أيام رمضان، وكذا عدم توفر هذه المساجد على وسائل التكييف التي يمكن أن تساهم في التخفيف من معاناة المصلين الذين "يختنقون" بسبب الحرارة المفرطة.
وأمام هذا الوضع المتردي الذي تعيشه مساجد المدينة، يرى المواطنون أنه من واجب الجهات المسؤولة العمل على توفير وسائل الراحة لرواد بيوت الله لا سيما خلال هذا الشهر الذي يعرف إقبالا متزايدا على المساجد. إذ أن مسجد "طارق بن زياد" في كسبراطا يظل المثال الصارخ لحالة من تردي البنية التحتية التي تعيشها مساجد طنجة، وشاهد على معاناة يومية للمصلين خلال شهر رمضان وأسبوعية في باقي أيام الله.