تعاني مراقد العديد من موتى فيروس كورونا بمدينة تطوان، حالة من الإهمال حيث لم تتمكن عوائل المتوفين من القيام ببنائها تفاديا لإتلافها نتيجة العامل البشري والطبيعي. وتتولى المصالح الصحية، مأمورية دفن الموتى الذين قضوا متأثرين بإصابتهم بعدوى "كوفيد-19″، من دون إقامة شعائر الجنازة، حيث تكتفي باستدعاء أحد أفراد عائلة الميت وإمام لأداء صلاة الجنازة. غير أن عدم سماح السلطات لأهالي الموتى بالعناية بقبور أحبائهم الراقدين تحت الثرى، من خلال بنائها وتخليد ذكراهم بنصب شواهد لها، يثير استياء كبيرا في أوساط هذه العوائل التي تطالب بالترخيص لها بالقيام بهذه العملية. لكن رئيس مجلس مدينة تطوان محمد إدعمر، رمى الكرة في ملعب وزارة الصحة، مبرزا أنها لم تقدم أية توجيهات في الموضوع. معتبرا أن هاجس التقاط العدوى من طرف زوار قبور موتى كورونا يبقى مطروحا. وتعرف معدلات الإماتة جراء فيروس كورونا المستجد، تصاعدا كبيرا خلال الأسابيع الماضية، ما رفع عدد الوفيات جراء العدوى إلى 348 حالة على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة، وفق آخر حصيلة رسمية.