اضطر مواطنون عصر امس الخميس بمقبرة '' الشاطو '' بحي اولاد اوجيه بالقنيطرة الى حفر القبور لموتاهم بأنفسهم ، بسبب عدم وجود قبور محفورة مسبقا رغم قيام عائلات الموتى بكل الاجراءات الادارية اللازمة ساعات قبل نقل جاثمين المتوفين من الى المقبرة . واكد مصدر مطلع ان يوم امس عرف تشييع اربع جنائز في ان واحد بعد صلا ة العصر الى مقبرة اولاد اوجيه ، مشيرا الى ان عضوا بالمجلس البلدي ينتمي للعدالة والتنمية الذي يراس بلدية القنيطرة ، كان يسهر على احدى هذه الجنائز حيث تمت عملية الدفن والترحم علىها في دقائق ، بينما بقيت ثلاث جنائز اخرى ، لمسلمين طبعا ، لساعات ومشيعيها تحت اشعة الشمس ، حيث لم يجدوا قبور الموتى محفورة بالرغم من قيام عائلاتهم بكل الاجراءات الادارية والقانونية المطلوبة .
واثار هذا الاهمال احتجاج وغضب المشيعين ، بينهم مشيعو هاجر ذات 17سنة التي توفيت بمستشفى الادريسي بعد ان قفزت محاولة الهرب من سيارة الشرطة بعد توقيفها رفقة صديقها من طرف دورية امنية ، اذ جاءحيث جاء اصدقاء وزملاء الفقيدة ليلقوا نظرة الوداع .
وامام عدم وجود اي مسؤول او حافر قبور ، استعان مشيعو الجنائز الثلاث يبحثون عن اي شىء يحفرون بواسطته قبور موتاهم في منظر يندى له الجبين ، حيث حفروا القبور وقاموا بما يامر به الدين الاسلامي وعادوا الى بيوتهم مكلومين بفراق احبائهم ومومتالمين على ما الت اليه قبور المسلمين ,