تطرقت صحيفة "إلباييس" الاسبانية في تقرير حول مدينة طنجة إلى المشاريع الضخمة التي يتم انجازها في المدينة، والتي يعود فيها الفضل إلى الملك المغربي محمد السادس الذي جعل طنجة ثاني قطب صناعي في المغرب بعد توليه الحكم. الصحيفة ركزت في بداية التقرير على سرعة الاشغال التي تنجز في طنجة، حيث أشارت إلى أن العمال يعملون ليل نهار وكأنهم في مسابقة أولمبية، مشيرة بذلك إلى الرغبة الشديدة للملك محمد السادس لجعل طنجة بحق جوهرة الشمال. وأدرجت "إلباييس" في تقريرها المشاريع الكبرى التي تم انجازها منذ تولي محمد السادس العرش، مثل ميناء طنجة المتوسط الذي يسير نحو التفوق على نشاط ميناء الجزيرة الخضراء، والمشاريع التي هي في طريق الانجاز كخط القطار السريع والاستثمارات الكبرى التي أقيمت بها كمصنع رونو وغيره. وأرجعت هذا التطور الاقتصادي الكبير بالمدينة إلى حب الملك لطنجة منذ أن كان أميرا يقضي عطله بها، على عكس والده الذي اهمل الشمال، رابطة اهمال الاخير إما بسبب ثورة الريف سنتي 1958 و 1959، أو لمحاولة اغتياله في 1972، أو لاهتمام السلطة أنذاك بالمركز أكثر من المناطق الاخرى البعيدة. لكن صحيفة "إلباييس" لم تكتفي بالوجه الحسن للتطور الاقتصادي بالمدينة، ونقبت عن بعض المساوئ، حيث أشارت إلى استمرار ظاهرة أطفال الشوارع بالمدينة، إضافة إلى كثرة أعداد المتسولين بها. كما نقلت انتقاد رئيس فرع طنجة لجمعية حقوق الانسان في حديث معه، حول الطريقة التي تنجز بها، حيث قال بشأنها بأنها تنجز بوتيرة سريعة، وهو ما يتم بهذه الوتيرة خرق أغلب الاجراءات القانونية. وأضاف ذات المتحدث للصحيفة الاسبانية، أن من بين الخروقات التي تم تسجيلها في مشاريع طنجة الكبرى هو تفويت بعض صفقات المشاريع إلى شركات معينة دون اعتماد مبدأ المناقصة الذي يعمل به في مثل هذه المشاريع العامة.