طنجة « جوهرة الشمال »، أهملها الحسن الثاني، فتزينت بالألوان مع ابنه محمد السادس ». بهذه العبارات افتتحت الأسبوعية الفرنسية « جون أفريك »، ربورتاجا تحدثت فيه عن التحولات التي طرأت على مدينة طنجة في عهد الملك محمد السادس، وعن أسرار تعلق الملك بهذه المدينة. وأكدت « جون أفريك » أن الملك محمد السادس لايحتاج لحراسه الأمنيين للتجوال بمدينة طنجة، محيلة على الجولة التي قام بها رفقة الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، على متن سيارته « مرسيدس » الفاخرة، وهي الجولة، التي أثارت إعجاب ساكن « الايليزيه »، تقول « جون أفريك. ونقلت « جون أفريك » عن أحد الأشخاص قوله : » لايحتاج الملك محمد السادس في طنجة لحراسه الشخصيين، لأن حوالي900 ألف شخص من سكان المدينة هم في الحقيقة حراس لجلالته ». وأشارت الأسبوعية الفرنسية إلى أن نوافذ المنازل في شوارع مدينة طنجة، التي يمر منها الملك خلال جولاته غير الرسمية، تبقى مفتوحة أمام المواطنين الذين يحيونه بحرارة كبيرة، فيبادلهم هو بتحايا أكثر حرارة وودية. وأضافت « جون أفريك » أنه مع تولي الملك محمد السادس لمقاليد الحكم، عرفت مدينة طنجة تغييرات جذرية، وذلك « إيمانا من الملك الجديد أن غياب التنمية البشرية ستغلق الباب على البحر المتوسط وأوروبا »، حيث عرفت ببناء ميناء طنجة المتوسط، ومصنع "رونو"، إضافة إلى القطار فائق السرعة الذي ستنتهي أشغاله قريبا. « جون أفريك »، قالت بأن الملك الراحل الحسن الثاني أهمل طوال فترة حكمه، مدينة طنجة، ومدن الشمال، وتركها لاقتصاد تهريب الحشيش، فحوكم على أطفالها بالاختيار بين البطالة والاتجار والهجرة. وقال أحد تجار مدينة طنجة في حديث ل »جون أفريك » : أهملنا الحسن الثاني. فلم يكن يحب سكان الشمال، ومع مجيء الملك محمد السادس تغيرت الأمور، حيث يحل بالمدينة من وقت لآخر، ويدشن بها مشاريع »، في حين أكد عمدة المدينة،البشير العبدلاوي، أن المدينة تحظى بمكانة خاصة لدى الملك محمد السادس، فالملك معنا قبل العيد وبعد العيد ».