– متابعة: "هنا في طنجة، جلالة الملك ليس بحاجة إلى حراس شخصيين .. فسكان المدينة البالغ عددهم أزيد من 900 ألف كلهم حراس لجلالته".. الكلام هنا لأحد المواطنين من سكان مدينة البوغاز، بحسب أسبوعية "جون أفريك" الفرنسية، التي أعدت ريبورتاجا مطولا عن مدينة طنجة، على ضوء الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي إليها في شتنبر المنصرم. وفي هذا الريبورتاج الذي نشرته الصحيفة الفرنسية، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "طنجة لؤلؤة الشمال .. ولادة جديدة في عهد الملك محمد السادس"، أبرزت على لسان مجموعة من المواطنين، الذين استقت آراءهم، كيف أن عاهل البلاد يتجول بكل حرية في مختلف شوارع مدينة طنجة، من دون أي حراسة وخارج أي إجراءات بروتوكولية". ونقلت "جون أفريك" عن عدد من المتحدثين، أن نوافذ المنازل في الشوارع التي يمر منها الملك خلال جولاته غير الرسمية، تبقى مفتوحة أمام المواطنين الذين يلوحون له بحرارة كبيرة، فيبادلهم هو بتحايا أكثر حرارة وودية. وتعرج الأسبوعية الفرنسية، في مادتها الصحفية، إلى المكانة التي تتبوأها مدينة "البوغاز" على المستوى الموقع الجغرافي والمؤهلات التي تتمتع بها، إلا أنها مدينة ظلت مهملة في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، الذي أدار لها ظهره مثلها مثل باقي مدن شمال المغرب، التي ظلت طوال فترة حكمه أسيرة لاقتصاد التهريب والاتجار في المخدرات، بحسب نفس المصدر. وتضيف الصحيفة، أنه في سنة 1999، ومجيء الملك محمد السادس، إلى الحكم، ستبدأ مرحلة ستتسم بالتغيير الجذري للوضع الذي كان سائدا، وذلك "إيمانا من الملك الجديد أن غياب التنمية البشرية ستغلق الباب على البحر المتوسط وأوروبا". وواصلت صحيفة "جون أفريك"، استعراضها للتحولات البنيوية والاقتصادية التي طالت مدينة طنجة، منذ تولي الملك محمد السادس، مقاليد الحكم في المغرب، مبرزة أن المنطقة عرفت خلال هذه الفترة طفرة نوعية على مستوى المشاريع المهيكلة، من بينها ميناء طنجة المتوسط، ومصنع "رونو"، إضافة إلى القطار فائق السرعة الذي ستنتهي أشغاله قريبا.