تعيش الحالة الوبائية بعمالة المضيقالفنيدق، على إيقاع تصاعد عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، ما قد يدفع السلطات العمومية إلى تشديد القيود والإجراءات الاحترازية، على غرار ما هو معمول به في عدد من مدن الجوار والداخل. وتعتبر مدينة مرتيل، التي تعتبر أهم حاضرة سياحية في المنطقة، أكثر المناطق تضررا من تفاقم الحالة الوبائية خلال الأسابيع الأخيرة، غذ سجلت تزايدا كبيرا في عدد حالات الإصابة بعدوى الفيروس التاجي، نتيجة حتمية لتوافد أعداد كبيرة من المواطنين من مدن مغربية مختلفة لقضاء فترة من عطلة الصيف بها. وتفاعلا مع من طرف السلطات المحلية بالمدينة، مع المستجدات الوبائية، تم إطلاق عملية تعقيم في عدد من الأحياء، بتعليمات من عامل الإقليم ياسين جاري، كخطوة تروم إلى الحد من تفشي العدوى بين الأهالي والزوار. كما شنت السلطات المحلية، في مدينة المضيق المجاورة، الليلة الأخيرة، حملة مراقبة همت مجموعة من المطاعم ومحلات الوجبات الخفيفة، لمعاينة مدى التزام أربابها بإجراءات السلامة والوقاية، وهو التحرك الذي أسفر عن استصدار قرارات فورية بإغلاق ثلاثة من هذه المحلات لمدة 48 ساعة. وأمام التطور الوبائي الذي تعرفه هذه المنطقة التي كانت إلى وقت قريب ضمن قائمة المناطق التي تعرف وضعا صحيا مستقرا، حذرت مصادر مطلعة، من لجوء السلطات العمومية بفرض قيود مشددة على حركة المواطنين في المدن التي تعرف تزايدا في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.