لجأت السلطات المحلية والصحية بمدينة طنجة، إلى فضاءات القرب بالأحياء الشعبية، لإجراء التحاليل المخبرية لتأكيد الإصابات المحتملة بعدوى "كوفيد-19″، ضمن مساعيها لتطويق انتشار الفيروس التاجي في أحياء المدينة الأكثر تضررا من الجائحة. وحطت السلطات العمومية، ابتداء من صباح اليوم الأربعاء، بتجهيزات وآليات طبية بأحد ملاعب القرب بحي "بنكيران"، من أجل القيام بعمليات الفحص المخبري للحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد. ويعرف حي "بنكيران"، كثافة سكانية كبيرة، نسبة عريضة من قاطنيه هم من عاملات وعمال الوحدات الإنتاجية التي أفرزت خلال الأسابيع الأخيرة بؤرا مهنية فاقمت الوضع الوبائي في مدينة طنجة. وبعد وقت قصير من فتح هذا الفضاء أمام الحالات المشتبه فيها، توافد عدد كبير من المواطنين لإجراء التحاليل التي تشرف عليها أطر صحية استعانت بها السلطات العمومية لهذا الغرض. ويرتقب أن تعمم السلطات المحلية، هذا الإجراء على مختلف أحياء المدينة التي تشكل أوساطا لتكاثر الفيروس وانتشاره في مختلف مناطق المدينة. وتراهن السلطات العمومية على هذا الإجراء، لتطويق انتشار فيروس كورونا المستجد داخل الأحياء الشعبية، وكذا تخفيف الضغط الحاصل على مستشفيات المدينة، على رأسها مستشفى محمد السادس، الذي بات عنوانا لانهيار المنظومة الصحية في مواجهة وباء "كوفيد-19" في مدينة طنجة.