وقف مسئولون إسبان ومغاربة، دقيقة صمت أمام بلدية إيليسكاس (35 كلم من مدريد)، ترحما على المواطن المغربي يونس السليماني، الذي توفي الاثنين الماضي بالقرب من العاصمة الأسبانية متأثرا بجراحه بعد أن تلقى عدة رصاصات في الرأس أطلقها عليه أحد ضباط الحرس المدني. و قد حضر الوقفة أعضاء مجلس مدينة إيليسكاس، حيث كان يقطن يونس السليماني ، والقنصل العام للمغرب في مدريد طارق اللوجري، وأعضاء القنصلية، وممثلو عدد من الجمعيات المحلية بالإضافة الى أفراد الجالية المغربية المقيمة في المدينة . وكان سفير المغرب في إسبانيا، محمد فاضل بنيعيش قد قام بزيارة أول أمس الثلاثاء لأسرة يونس السليماني. وأعرب بالمناسبة، عن تعازيه ومشاعر تعاطفه وتضامنه مع عائلة الضحية ، بمن في ذلك والدته وزوجته وإخوته. وقد وقع حادث القتل بعد مشادة كلامية بين الشرطي ويونس السليماني إثر حادث مروري ، سحب بعده الضابط ، الذي كان خارج الخدمة، سلاحه الوظيفي وأطلق خمس رصاصات على رأس الضحية ، مما أدى الى وفاته على الفور، فيما ألقي القبض على ضابط الحرس المدني. وبحسب بيان الشرطة، فإن الضحية المغربي، البالغ من العمر 39 سنة، لفظ أنفاسه على التو، متأثرا بإصابته البليغة، في الوقت الذي تم فيه توقيف العنصر الأمني الجاني، في انتظار إحالته على العدالة بتهمة القتل العمد. وإلى جانب الرواية الرسمية للشرطة الإسبانية، لمحت مصادر إعلامية محلية، إلى وجود باعث عنصري وراء هذه الجريمة، حيث تحدثت يومية "إلموندو" الواسعة الانتشار، أن العنصر الأمني عمد إلى إفراغ مخزون مسدسه في رأس الضحية المغربي، بمجرد علمه بجنسيته.