ستستفيد مناطق جهة طنجةتطوانالحسيمة، من عدة برامج ومشاريع تهم دعم الكفاءات والولوج الى الخدمات الصحية ودعم الحكامة المحلية ومشروع الجهوية المتقدمة، تبعا لمضامين اتفاقيات تم توقيعها بين وكالة تنمية أقاليم الشمال والوكالة الأندلسية للتعاون الدولي. وبحضور القنصل العام الإسباني، أرتورو ريغ تابيا، تم بمدينة طنجة يوم الإثنين، توقيع اتفاقية تهدف إلى جلب الخبرات في مجال بناء القدرات والكفاءات وتكوين مسؤولي جهة طنجةتطوانالحسيمة في مجال التدبير الجهوي. وبموجبها سيتم تنظيم لقاءات منتظمة بين مسؤولين وخبراء مغاربة وإسبان لتبادل التجارب في مجال تدبير الشأن العام الجهوي والحكامة الجيدة، وتقدر ميزانية هذا البرنامج ،الذي يمتد ل 24 شهرا، أزيد من 410 ألف أورو. وتروم الاتفاقية الثانية دعم السلطات المغربية المختصة للحد من وفيات الرضع والأمهات في المناطق القروية، من خلال تجويد الخدمات الصحية ومتابعة حالات الحمل بمختلف بوادي جهة طنجةتطوانالحسيمة، وكذا تجهيز المراكز الصحية المعنية ودعم القدرات والكفاءات المهنية للموارد البشرية بالمراكز القروية، وتحسيس ساكنة البادية في مجال الصحة الانجابية وصحة الاطفال . ويقدر الغلاف المالي المخصص لتنزيل بنود هذه الاتفاقية نحو 410 ألف أورو . أما الاتفاقية الثالثة، الموقعة بين الوكالتين والمتعلقة بدعم تعاون ثلاثي الأطراف بين شمال المغرب وجنوباسبانيا ومنطقة سان لوي بالسينغال ،فتهم أجرأة المبادرات اللازمة لبناء القدرات وتعزيز التعاون الثلاثي في مجال الحكامة المحلية ،وتقدر الميزانية الخاصة بتنزيل هذا البرنامج أزيد من 348 ألف أورو. وقال مدير وكالة تنمية اقاليم الشمال منير البيوسفي بالمناسبة ان هذه الاتفاقيات تندرج في اطار تعزيز التعاون بين المؤسسات المغربية ونظيرتها الاسبانية والمساهمة في دعم البرامج التنموية والاجتماعية ،وكذا الاستفادة من التجربة الاسبانية في مجال الجهوية والحكامة المجالية ،مع التركيز على بعض القطاعات السوسيواقتصادية الحيوية سواء المتعلق بالبنيات الاجتماعية أوالصحة والتعليم والتكوين ودعم المقاولات الصغيرة جدا. واضاف ان التعاون بين الوكالة الاسبانية والمغربية يشكل نموذجا للتعاون الهادف وحرص البلدين على تبادل الافكار والتجارب الناجحة ،وكذا نموذجا للتعاون شمال جنوب القائم على نقل المعارف وتقاسم الخبرات مع دعم المكتسبات التي حققها كل بلد في تدبير الشأن العام والاهتمام بقضايا المجتمع . ومن جهته ،قال مدير الوكالة الاندلسية للتعاون الدولي نيسطور فيرنانديث ان ميزة التعاون بين الوكالتين هو حرصهما المشترك على تجديد الوسائل والآليات لدعم المشاريع الاجتماعية والاقتصادية حتى تناسب التحولات التي يعرفها الاقتصاد المغربي ومواكبة تطور حاجيات المستفيدين، مضيفا ان الوكالة تضع كل خبراتها وامكاناتها رهن اشارة المغرب لتنزيل وبلورة مشروع الجهوية المتقدمة واللاتمركز والحكامة المرتبطة به وإغناء هذا الورش الغني بأبعاده الاقتصادية والاجتماعية ومراهنته على تجويد ظروف عيش الساكنة المحلية . وابرز ان الاتفاقية الثالثة التي تهم التعاون الثلاثي بين المغرب واسبانيا والسينغال تطمح الوكالة من خلالها الى الاستفادة من تجربة المغرب في تعاونه مع مختلف الدول الافريقية لتوفير اسباب التقدم والاستقرار والازدهار و مصاحبة مسار التنمية بالمنطقة . ونوه القنصل العام للمملكة الاسبانية العام بطنجة أرتورو ريغ تابيا بهذه الاتفاقيات التي تأتي لتؤكد من جديد عمق العلاقات بين المغرب واسبانيا وحرصهما المشترك الدائم والدؤوب على تطوير التعاون في شتى المجالات ،وكذا حرصهما على مد عون المساعدة ونقل الخبرات الى دول اخرى بالقارة الافريقية . واضاف ان أهمية التعاون بين المغرب واسبانيا يكمن في الحرص المشترك والمتواصل لدعم المكتسبات وتثمين التجارب المشتركة ومواكبة التطورات التي يعرفها اقتصاد البلدين والاستجابة لحاجيات المجتمع والاستماع الى نبض الساكنة المحلية ،وكذا التجاوب معها عبر استراتيجيات ومخططات تنموية جهوية تنفذ الى عمق القضايا .