حمل القنصل العام الإسباني بمدينة طنجة، ارتورو رينغ تابيا، المسؤولين المغاربة، مسؤولية تعثر إصلاح مسرح سيرفانتيس، وتنفيذ مضامين اتفاق مغربي إسباني تم توقيعه في شهر فبراير الماضي، حول هذا الشأن. وانتقد المسؤول الديبلوماسي الاسباني، في تصريحات نقلتها مصادر إعلامية إسبانية، تأخر انطلاق إشغال الترميم المضمنة في الاتفاقية التي جرى توقيعها بين كل من عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، وقنصل إسبانيا، تتعلق برسم منهجية إجرائية للشروع في ترميم بناية مسرح سيرفانتيس بطنجة، مشيرا إلى أن الجانب الإسباني على أهبة الاستعداد للشروع في التزاماته. وأبدا القنصل الإسباني استغرابه الشديد من عدم انطلاق هذه الأشغال بالرغم من توفر ميزانية كافية لترميم هذه المعلمة الأثرية إعادة تهيئته وبث روح الحياة في وجوده، واستعادة أمجاده وأدواره الفنية والثقافية التي أنشئ من أجلها سنة 1913. وعزا تابيا، هذا التأخير إلى غياب الإرادة لدى المسؤولين المغاربة في طنجة، الأمر الذي يبقي هذه المعلمة رهينة وضعية كارثية مزرية، وفق تعبيره. وكان الطرف المغربي، المتمثل في عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، والقنصل العام الإسباني، ارتورو ريغ تابيا، قد اتفقا في 28 فبراير الماضي، على رسم منهجية "تبدأ بإجراء دراسة ملائمة لتحديد التكلفة المالية لأشغال الترميم، وتمر بتحديد طرق و مصادر التمويل،والجهات التي ستشرف على أشغال الترميم والتهيئ، وتنتهي بوضع تصور واضح ومندمج لتسيير هذه المعلمة التاريخية الثمينة." . وتعهد الطرفان خلال ذلك، على بذل "قصارى الجهود، سواء من الجانب المغربي أو الإسباني، للسهر على إخراج هذا المشروع إلى حيز التنفيذ الفعلي، حفظا للذاكرة التاريخية المشتركة بين البلدين، وتلبية لنداءات المجتمع المدني والفعاليات الثقافية والفنية من الجانبين".