تواصل مروحيات وزارة الصحة، بكل من شفشاونوالحسيمة ، كما في مناطق أخرى، تدخلاتها لإنقاذ المرضى والمصابين؛ خاصة منهم الذين يوجدون في حالات صحية حرجة والمتواجدين في المناطق النائية والصعبة الولوج. وذكر بلاغ لوزارة الصحة، اليوم الاثنين، أن مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية 05، تمكنت، من نقل طفلة في حالة حرجة بالمروحية الطبية التابعة للمركز الاستشفائي محمد السادس-وجدة، من مدينة الحسيمة إلى نفس المركز. وحسب البلاغ، فقد تلقت الطفلة ذات الأربعة عشر سنة الاسعافات الأولية على متن المروحية الطبية الى حين وصولها الى مصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي محمد السادس بوجدة. مشيرا إلى أنه بفضل التنسيق بين المصالح الاستعجالية لمختلف المراكز الاستشفائية، تمكنت المروحية الطبية من إنقاذ المريضة، وحالتها الصحية مستقرة حاليا. وفي نفس الإطار، تم أيضا يوم الجمعة الماضي نقل سيدة في الثلاثين من عمرها وزوجها البالغ واحد وأربعين سنة، يعانيان من مضاعفات خطيرة نتيجة تسممهما بغاز البوتان، بواسطة المروحية الطبية التابعة للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش بالمديرية الجهوية للصحة طنجةتطوانالحسيمة من مستشفى محمد الخامس بشفشاون الى المستشفى الجهوي بتطوان، تحت إشراف طاقم طبي وشبه طبي متخصص في طب المستعجلات والكوارث. وأشار إلى أن مستعجلات مستشفى محمد الخامس بشفشاون كانت قد استقبلت حالتين صحيتين تعرضتا لتسمم بغاز البوتان، وأظهرت الكشوفات الطبية أن حالتهما الصحية جد حرجة، مما دفع الطاقم الطبي إلى بذل مجهودات في إطار العناية المستعجلة بهما في وحدة العناية المركزة. لكن نتيجة خطورة حالتهما الصحية، فقد تم ربط الاتصال بمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة لنقلهما الى مستشفى سانية الرمل بتطوان. وقامت مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة بالتنسيق مع جميع المتدخلين في مستشفى سانية الرمل بتطوان، وكذلك مستشفى محمد السادس بالمضيق الذي يتوفر على العلاج بالأوكسجين تحت الضغط. وأوضح المصدر أن تدخل المروحية الطبية كان عبر مرحلتين، حيث تم في المرحلة الأولى نقل الزوج لأن حالته الصحية كانت الأخطر، ثم نقلت الزوجة في المرحلة الثانية. ولدى وصولهما الى مطار سانية الرمل بتطوان وجدا في انتظارهما فريقا طبيا وشبه طبي تابع لمصلحة المساعدة الطبية المستعجلة لعمالة تطوان، والذي رافقهما إلى مستشفى محمد السادس بالمضيق، قصد العلاج بالأوكسجين تحت الضغط، ثم بعد ذلك الى مستشفى سانية الرمل بتطوان، لاستكمال الاستشفاء وتلقي العلاجات المختصة الضرورية في مثل هذه الحالات. وذكر البلاغ بأن التدخل بالمروحية الطبية لوزارة الصحة، خاصة في المناطق النائية والصعبة الولوج، يأتي لإنقاذ العديد من الحالات الصحية الحرجة، والتي تستدعي تدخلا سريعا وتنسيقا محكما بين متدخلين متعددين من أجل إنقاذ المريض، والذي يخضع للإسعافات الأولية على متن المروحية الطبية من طرف طاقم طبي وشبه طبي مختص في طب المستعجلات والكوارث، إلى حين وصوله إلى المستشفيات المتخصصة أو المراكز الاستشفائية الجامعية، لاستكمال العلاجات الضرورية للمريض والتكفل بحالته الصحية.