أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن نقص المال و المشاكل المادية شكل مصدر توتر ونزاع بين الزوجين لأكثر من شخص واحد من بين كل خمسة أشخاص ( 21,7 في المائة ) وذلك خلال فترة الحجر الصحي ، التي تم اعتمادها في المغرب لمحاصرة تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19 ). وكشفت المندوبية في مذكرة حول العلاقات الاجتماعية في ظل جائحة (كوفيد -19 )، نشرتها في اطار المرحلة الثانية من البحث حول الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للأسر، أن أعلى نسبة سجلت بين الشباب دون سن 24 سنة ب( 27,8 في المائة ) ، والعاطلن ( 25,8 في المائة )وبين الذين لديهم أطفال (25,7 في المائة ) ، وبين سكان القرى (25,5 في المائة ). وأشار المصدر ذاته إلى أن أكثر من 12 في المائة من آباء الأطفال المتمدرسين ، وبشكل يزيد عن المعتاد بالنسبة ل67 في المائة من بينهم ،أفادوا بنشوب نزاعات زوجية بسبب الدعم والتتبع المدرسي لألطفالهم، مبرزا أنه هذه النسبة تبلغ 13,8 في المائة بين سكان الوسط الحضري مقابل 8,7 في المائة بين سكان الوسط القروي وحوالي 12 في المائة بين الرجال و النساء على حد سواء . وبحسب مذكرة المندوبية فقد عانى حوالي شخص من بين كل خمسة ( 18,7 في المائة ) ،)20,3 في المائة بين النساء و17,2 في المائة بين الرجال) ، وبشكل يفوق المعتاد بالنسبة ل59 في المائة من بينهم، من نزاع مع الزوجة ، بسبب تربية الاطفال (طريقة التعامل مع الأطفال والوقت الممنوح لهم والوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات ….). وصرح قرابة 9 في المائة من المغاربة (9,7 في المائة بين سكان المدن مقابل 5ر6 في المائة بين سكان القرى و9,6 في المائة بين النساء مقابل 7,3 في المائة بين الرجال) بأن المشاركة في الاعمال المنزلية بن الزوجين شكلت مصدر نزاعات بينهم، وبصفة تفوق المعتاد بالنسبة ل63 المائة في من بينهم. كما شكل تدبير الأنشطة الترفيهية بن الزوجين )مشاهدة التلفاز والأنشطة العائلية … ( موضوع خلاف بالنسبة ل6,7 في المائة من المغاربة ( 7,3 في المائة في الوسط الحضري مقابل 5,8 في المائة في الوسط القروي و8,7 في المائة بين النساء مقابل 4,8 في المائة بين الرجال) وبشكل أكبر من المعتاد بالنسبة ل64 في المائة من بينهم.