في إطار المسابقة الرسمية للفيلم الطويل لمهرجان تطوان الدولي 22 لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، تم عرض فيلم "نوارة" (2015) لمخرجته المصرية هالة خليل. ويحكي الفيلم قصة نوارة (20 سنة)، التي تعيش رفقة والدتها أقصى حدود الفقر في حي شعبي يفتقر إلى أبسط الضروريات، والمتزوجة من علي في انتظار التمكن من استئجار عش للزوجية. وتشتغل نوارة خادمة في البيت الفاخر لأسامة بيه المرتبط بالنظام السابق، ويضطر وأفراد أسرته للفرار خارج البلد بعد ثورة ربيع 2011، في انتظار استتباب الأوضاع، ويترك لنوارة أمر الاهتمام بالبيت. ويبين الفيلم (122 دقيقة) الفوارق الشاسعة بين طبقتين، والمشاعر الإنسانية المتداخلة (طيبوبة نوارة واستقامتها وقدريتها المفرطة، وسرقة علي ثم إرجاعه المسروق نادما ...)، وكذا القانون الأعمى الذي لا يحمي السذج. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت المخرجة هالة خليل إن فيلمها "نوارة" هو فيلمها الثالث، ويعد مهرجان تطوان الدولي ثاني مهرجان عربي يشارك فيه الفيلم بعد مهرجان دبي الذي حصل فيه على جائزة أحسن ممثلة لمنة شلبي. وأضافت المخرجة المصرية أن مشاركتها في مهرجان تطوان الدولي بفيلمها نوارة، وهو فيلم "مصري عربي إفريقي متوسطي"، هو "لقاء مهم ومختلف لأن أفلام البحر المتوسط ثقافات مختلفة". وذكرت هالة خليل بأنها شاركت في إحدى دورات مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط قبل عشر سنوات بفيلمها الثاني "أحلى الأوقات" (2004)، وشاهدت هذه السنة "فرقا وتطورا وتقدما جميلا" في المهرجان. يشار إلى أن هالة خليل مخرجة ومنتجة ومؤلفة، بدأت مسيرتها الفنية بإخراج برامج تلفزيونية لفائدة قناة النيل للدراما، قبل أن تقوم بإخراج المسلسل الكوميدي "شباب أو لاين". وأنتجت مسلسل "6 ميدان التحرير"، وفي ميدان الموسيقى تعاملت مع الفنانين علي الحجار ومحمد منير في أعمال فيديو كليب. وتوجت سنة 2006 عن فيلمها الثاني "قص ولصق" بحصولها على جائزة أحسن إخراج في مهرجان القاهرة السينمائي. شارك في تشخيص أدوار الفيلم منة شلبي (في دور نوارة) ومحمود حميدة (في دور أسامة بيه) وشيرين رضا وعامر صلاح الدين (في دور علي) ورجاء حسين.