على مدى السنوات المقبلة، سيصبح الاستثمار في الملاعب الرياضية بأحياء طنجة، من قبل الخواص غير وارد، بعد أن يصبح تسيير المرافق الرياضية، حكرا على الجماعة الحضرية، التي أعلنت نيتها إنهاء هيمنة الخواص على الفضاءات الرياضية وتولي مأمورية تدبيرها عبر مصالح إدارية مختصة. المعطى أورده اليوم الخميس، عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، الذي كان يتحدث ضمن أشغال الجلسةالثالثة للدورة الاستثنائية برسم شهر مارس، حيث كشف أنه اقترح على الوالي محمد اليعقوبي، تحرير جميع الفضاءات الرياضية في أحياء المدينة الخاضعة حاليا للتسيير من لدن الخواص، على أن تتولى الجماعة ذلك عبر مصالحها. وقال العبدلاوي، إن الجماعة الحضرية، إن هذا الاتجاه سيشمل 25 ملعبا رياضيا، موزعا في مختلف أحياء مدينة طنجة، ويتعلق الأمر بأربعة فضاءات كبيرة والباقي متوسطة وصغيرة، وكلها تخضع حاليا لهيمنة شركات أو أشخاص ذاتيين. وحسب عمدة المدينة، فإن الجماعة ستلزم بتحسين خدمات هذه المرافق، عبر تزويدها بالماء والكهرباء وجميع وسائل الترفيه الرياضية، على أن يتك فتحها في وجه شباب الأحياء والفرق الرياضية بأثمنة معقولة. وفي الوقت الذي لم يحدد فيه العمدة، أي تفاصيل عن المسطرة التي ستسلكها الجماعة الحضرية لتملك هذه الفضاءات الرياضية، فإن الفكرة من شأنها أن تحظى بقبول أوساط محلية، على اعتبار المعاناة التي يتكبدها شباب المدينة مع الاحتكار الحاصل من طرف الخواص للملاعب الرياضية، وهو الوضع الذي يفتح المجال أمام القائمين على تسيير هذه الفضاءات لفرض أي تسعيرة تشبع مزاجيتهم، دون تحمل تحسين ظروف استغلال هذه الملاعب وصيانة تجهيزاتها.