- الشنتوف سعيد : يبدو أن ملف الاستفادة من محلات سوق القرب بحي "أرض الدولة"، لن يمر دون أن يثير ردود فعل غاضبة من طرف فئات من الباعة المتجولين، يطالبون بحقهم في هذا المركب السوسيواقتصادي، الذي دشنه الملك محمد السادس، أواخر شتنبر الماضي. ودشن العشرات من الباعة المتجولين، مساء الجمعة، احتجاجات ضد إقصائهم من "حقهم في الاستفادة من هذا السوق"، في الوقت الذي يعتبرون أنفسهم الأولى بالمحلات التي تم توزيعها مؤخرا، بالنظر الى أسبقيتهم في التواجد بسوق "بني مكادة" لسنوات طويلة. ورفع المتظاهرون، شعارات غاضبة ضد ما وصفوه بالمحسوبية والزبونية في توزيع المحلات التي تضمنها الشطر الاول من هذا المركب السوسيواقتصادي. وطالب المحتجون، بتدخل كل من الوالي اليعقوبي، وعمدة المدينة، البشير عبدلاوي، الى جانب رئيس مقاطعة بني مكادة، محمد خيي، من أجل التدقيق في لوائح المستفيدين من المحلات المتوفرة. وكانت الشرطة القضائية بطنجة في دجنبر 2013، قد أوقفت موظفا جماعيا، على خلفية عدد من عمليات النصب، التي راح ضحيتها مواطنون في قضية تدبير المحلات التجارية بالأسواق النموذجية بمدينة طنجة. وحسب مصادر مطلعة، فإن المتهم كان يقوم بتسلم مبالغ مالية تتراوح قيمتها ما بين 15 ألف و 30 ألف درهم، مقابل توزيع أرقام وهمية لمحلات تجارية في الأسواق المبرمجة من طرف الجماعة الحضرية لتهيئة الأسواق النموذجية. وأضاف نفس المصدر، أن عملية الإعتقال، جاءت بعد شكاية تقدمت بها الجماعة الحضرية إلى النيابة العامة في هذا الموضوع، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تفضي هذه العملية إلى سقوط مجموعة من الأشخاص الذين لهم دور محتمل في عمليات النصب التي راح ضحيتها مجموعة من المواطنين، أغلبهم من الباعة المتجولين. وكانت الجماعة الحضرية لطنجة، قد نبهت عموم المواطنين عبر بيان لها، إلى توخي الحيطة والحذر إزاء الأشخاص والجهات التي تقوم بالنصب على المواطنين من خلال الإدعاء بالشروع في تسجيل وتوزيع المحلات التجارية والمرافق السوسيو- اقتصادية التابعة لمشاريع الأسواق الجديدةبطنجة.