ذكرت مصادر إعلامية أن الشيخ محمد الفزازي، المعتقل السابق على خلفية أحداث 16 ماي 2003، يستعد لخوض تجربة سينمائية، حيث سيشارك في فيلم "الإرهاب" من إخراج المخرج المغربي نبيل عيوش، المعروف بمواضيعه السينمائية التي تصنف في دائرة الجرأة والإثارة. وحسب جريدة المساء، فإن الفزازي القاطن بمدينة طنجة، قد حل مؤخرا بمدينة الدارالبيضاء للاشتغال ضمن الطاقم الفني الذي يُحضِّر للفيلم السينمائي بعنوان "نجوم سيدي مومن". وكان المخرج نبيل عيوش قد انتقل إلى مدينة طنجة قبل أيام لإقناع الفزازي بالتمثيل في فيلمه السينمائي، الذي سيشرع في تصويره بداية من شهر شتنبر المقبل. لكن الفزازي اعتذر عن الأمر، ليتفق الطرفان في النهاية على أن يتكلف الشيخ بمراجعة السيناريو من الناحية الفكرية والإيديولوجية. ونقلت ذات اليومية تصريحا للشيخ الفزازي، بأن اشتغاله في فيلم "نجوم سيدي مومن" يقتصر على "قراءة نص السيناريو الذي يتعلق بتفجيرات 16 ماي 2003، ومراجعته مراجعة كاملة من ناحية الرؤية الشرعية". وأضاف الفزازي في نفس التصريح " موقفي من السينما هو موقفي من الفن عموما، وأنا لا أمانع من الاشتغال في عمل سينمائي شريطة أن يكون عملا راقيا ". وتحكي رواية "نجوم سيدي مومن" التي كتبها الروائي والفنان التشكيلي ماحي بينبين، وحولها إلى سيناريو جمال بلماحي، قصة ياشين، وهو شاب انتحاري يسكن بحي «سيدي مومن» بالدارالبيضاء. الرواية، التي حازت على جائزة الرواية العربية بباريس، تنطلق وقائعها من العالم الآخر، حيث يعيد ياشين "السارد الميت" تركيب قصة انتحاره من قبره، لتعود الحكاية إلى طفولة ومراهقة ياشين في «حي سيدي مومن»، وخصوصا لحظات لعبه ضمن فريق "نجوم سيدي مومن" لكرة القدم.