لم يفوت أصحاب العقارات المعنيين بمسطرة نزع الملكية، من أجل تنزيل تصميم التهيئة الحضرية الموحد لمدينة طنجة، مناسبة انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي، صباح اليوم، لمواصلة احتجاجاتهم ضد إصرار الجماعة الحضرية على اعتماد هذه الوثيقة. وجدد العشرات من المواطنين الذين يمثلون سكان أحياء بمنطقة "سيدي إدريس" (مقاطعة بني مكادة)، صباح اليوم الخميس، احتجاجاتهم أمام مقر الجماعة الحضرية، تزامنا مع انعقاد أشغال دورة استثنائية، يشكل موضوع دراسة تصميم التهيئة الحضرية والمصادقة عليه، أحد أهم النقاط المدرجة في جدول أعمالها. ومع تواصل أشغال الجلسة، التي انصبت خلالها معظم تدخلات مستشاري الأغلبية، المكونة أساسا من فريق حزب العدالة والتنمية، بتأييد مضمون الوثيقة، مقابل تحفظ ورفض فرق المعارضة لها، لجأ المحتجون إلى اقتحام مقر المجلس، حيث رفعوا شعارات تندد بالمقاربة التي تنهجها الجماعة الحضرية في تنزيل مشروع تصميم التهيئة. كما رفع المتظاهرون، داخل قاعة المجلس الجماعي، لافتات تحمل شعارات تطالب بتدخل عاجل من طرف الملك محمد السادس، لحل مشكل تصميم التهيئة الحضرية بما يحويه من حيف وإجحاف في حقهم في حق المواطنين المستهدفين بمساطر نزع الملكية المحتملة، لفائدة مشاريع طرقية ومساحات خضراء، ومرافق أخرى وحسب تصريحات متطابقة لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، لعدد من المحتجين، فإن إنجاز مخطط التهيئة تم وفق مقاربة انتقائية، استهدفت بالدرجة الأولى الفئات الشعبية بينما تغافل بشكل لافت العقارات المملوكة لفائدة الأثرياء، الذين يشكلون أكبر المستفيدين من هذا التصميم الذي تعتزم جماعة طنجة فرضه. وتنوي الجماعة الحضرية، التي يترأسها محمد البشير العبدلاوي، تحويل العقارات المنتزعة إلى مساحات خضراء ومسالك طرقية ومرافق عمومية، غير أن الصيغة التي قدمها المسؤولون الجماعيون لتنزيل مضامين هذه الوثيقة، أثارت حفيظة أزيد من 5000 أسرة. وتلقت مصالح الجماعة خلال الفترة المحددة لإبداء ملاحظات المواطنين حول وثيقة التصميم الجديد لمدينة طنجة، التي امتدت على مدى شهر، مئات التعرضات تقدم بها مواطنون أبانوا عن رفضهم لمضمون الوثيقة التي من شأنها أن تجهز على حقوقهم، حسب موقف هؤلاء المواطنين.