اعتقل صلاح عبد السلام المشتبه به الاساسي في اعتداءات باريس التي اوقعت 130 قتيلا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي, الفار منذ اكثر من اربعة اشهر خلال مداهمة مسلحة للشرطة ادت الى اصابته بجروح طفيفة, في حي مولنبيك بعد ظهر الجمعة ويتوقع ترحيله الى فرنسا. وسرى الخبر بين سكان هذا الحي بالعاصمة البلجيكية وتردد "لقد اعتقلوه" وسط اندهاش السكان لتوقيف "العدو الاول" بعد اربعة اشهر من الفرار في الحي الذي كان يقيم فيه. وصلاح عبد السلام (26 عاما) فرنسي من اصل مغربي وقد اصيب في ساقه واودع مستشفى, بحسب النيابة العامة البلجيكية. وقال تييري ويرت المتحدث باسم النيابة انه تم ايضا توقيف مشبوه ثان كان عثر على بصماته في احد مخابىء منفذي اعتداءات باريس فقي اوفيلي جنوببلجيكا. واوضح انه كان استخدم جواز سفر سوري مزيف باسم منير احمد الحاج وبطاقة هوية بلجيكية مزيفة باسم امين شكري. كما تم توقيف ثلاثة من افراد الاسرة التي كانت تؤوي صلاح عبد السلام. وقال الرئيس الفرنسي الموجود في بروكسل للمشاركة في قمة اوروبية في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال انه يتوقع "ان ترد السلطات البلجيكية باكثر ما يمكن من الايجابية والسرعة الممكنة" على طلب القضاء الفرنسي تسليمه عبد السلام. وكان هولاند لاحظ ان "من اتاحوا ونظموا وسهلوا" اعتداءات باريس كانوا "اكثر بكثير مما كنا اعتقدنا في وقت ما". واعلن عن اجتماع لمجلس الدفاع في الايليزي صباح السبت. -"بصمات"- وصلاح عبد السلام منحرف متطرف لم يسبق له ان قاتل في سوريا, يشتبه في انه كان له على الاقل دور اساسي في اللوجستيك في اعتداءات باريس التي تبناها "تنظيم الدولة الاسلامية". وكان استاجر قبل ايام من الاعتداءات سيارات وعدة شقق في المنطقة الباريسية لايواء منفذي الاعتداءات. ومساء 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 اقل بلا شك انتحاريي ستاد دو فرانس. وتم تحديد انه موجود بباريس. وتخلى عن حزامه الناسف جنوب العاصمة وطلب مساعدة صديقين من بروكسل وفر مجتازا ثلاثة حواجز للشرطة على طريق عودته الى بروكسل. ولا يوجد اي شيء يقيني بشان مساره بعد 14 تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان اوصله صديقاه الى بلدية شير بيك ببروكسل. وبحسب معلومات صحافية قد يكون امضى ثلاثة اسابيع مختبئا في الشقة التي عثر فيها محققون على بصمته في كانون الاول/ديسمبر. والجمعة بحسب رواية مسؤول محلي بحي مولنبيك "بعد طلقات التحذير المعهودة قامت الشرطة بعملية الدهم" ثم "فر شاب صغير الحجم يرتدي قبعة (..) قبل ان يصاب وينقل بسيارة اسعاف". وتسارعت المطاردة هذا الاسبوع بعد اكتشاف شرطيين ثلاثة مسلحين في شقة لاماء فيها ولا كهرباء في بلدية فورست المحاذية لمولنبيك. واطلق المسلحون النار بلا تردد على الشرطيين من كلاشينكوف وبندقية لمكافة الشغب , فاصابوا اصابات طفيفة اربعة منهم وذلك قبل ان يقتل احد المسلحين في حين تمكن اثنان Bخران من الفرار "وهما موضع ملاحقة" بحسب النيابة البلجيكية. وعثرت الشرطة سريعا على "بصمات" عبد السلام في الشقة. واكتشفت ايضا سريعا ان القتيل هو الجزائري محمد بلقايد الملاحق "على الارجح" لتقديمه دعما لوجستيا لمنفذي اعتداءات باريس تحت اسم مستعار هو سمير بوزيد. وعثرت الشرطة في الشقة على علم اسود و11 مخزنا لسلاح كلاشينكوف والعديد من الذخائر.