كشفت وثيقة، أعدها فريق طبي، شروطا شبه مستحيلة، لإتمام الموسم الكروي، وفقا للمقاييس الصحية المعمول بها، للحفاظ على سلامة الممارسين. وحسب الوثيقة، التي أعدها الطبيبان امبارك الزاير وعبد الحق السلاوي، من عصبة الغرب، فإن التحليلات والفحوص وقياس درجة الحرارة إلزامية، قبل بداية أي تدريب وبعده، وقبل أي مباراة وبعدها، مع عزل وحجر لاعبي كل فريق في الفندق، طيلة مدة المباريات والمعسكرات، والأمر نفسه بالنسبة إلى الحكام والمدربين والمرافقين. واشترط الفريق أن يرافق اللاعبين في التداريب إطار طبي، أو شبه طبي بشكل يومي، مشددا على إجراء التداريب والمباريات دون حضور أي شخص خارج اللوائح المحددة، مع تعقيم شامل للحافلات، قبل ركوب اللاعبين، وبعد نزولهم منها، بشكل يومي، وتعقيم مستودعات الملابس، وغرف إقامة اللاعبين والمدربين، وأدوات التدريب والكرات، وكل شيء يلمسه اللاعب، أو المدرب، أو الحكم، أو يمر منه. وشددت الوثيقة على منع البصق في التداريب والمباريات، ومنع المصافحة والعناق والاحتفال بالهدف، والاحتجاج على الحكام، ومنع الملاسنات بين اللاعبين، أو أي شخص آخر، سواء كان منافسا، أو حكما، أو مدربا، أو مرافقا للفريق المنافس. واشترطت الوثيقة توفير حافلتين لكل فريق إذا كان يضم أكثر من 20 لاعبا، لاحترام التباعد، إضافة إلى الحصول على ترخيص للتنقل بين المدن، وإجراء الفحوص، وانتظار نتائج التحليلات، قبل دخول أي مدينة. وطالب الطبيبان بتعقيم الأقمصة والأحذية وجميع الأدوات التي يستعملها اللاعبون، بعد كل حصة تدريبية، وبعد أي مباراة، ليخلصا إلى صعوبة استئناف الموسم الكروي. ويمنع أيضا على اللاعبين العودة إلى منازلهم، طيلة فترة المعسكرات والمباريات، والتي ينتظر أن تصل إلى أكثر من شهرين. وتقترح جامعة كرة القدم، ضمن بروتوكولها، لاستئناف المنافسات مجموعة من الشروط، ورد بعضها ضمن تقرير الطبيبين المذكورين، إضافة إلى مقترحات أخرى، على غرار تجميع الأندية في منطقة لا تتعدى 100 متر، لتفادي تنقلات الفرق، وإقامة كل الأندية في فنادق، وتطبيق الحجر الصحي فيها لأسبوعين، قبل استئناف التداريب الجماعية والمباريات. وتقترح الجامعة منع الصحافيين، وعقد ندوات المدربين في الهواء الطلق، ووقف استعمال تقنية "الفار"، وتقليص عدد المرافقين إلى أقسى ما يمكن. وإضافة إلى المشاكل الصحية وصعوبة الحصول على الضوء الأخضر من السلطات، تطرح مصاعب مالية، إذ يصعب على فرق الهواة والبطولة النسوية الإقامة لشهر أو شهرين في الفندق، بل إن أغلب أندية القسمين الأول والثاني يصعب عليها تحمل مصاريف إقامة الفريق الأول وفريق أقل من 17 سنة وأقل من 19، وفريق الأمل، في الفندق مدة طويلة. ورغم المصاعب التي يطرحها استئناف الموسم الكروي، فإن جامعة الكرة قدمت مقترحها إلى وزارتي الصحة والداخلية، فيما توجد حظوظ ضئيلة للموافقة عليه. ودعا أعضاء جامعيون ومسؤولو أندية الجامعة إلى البحث عن صيغة لإنهاء الموسم الكروي بأقل الأضرار، وإنصاف الفرق التي بذلت جهودا منذ بداية المنافسات.