توجت المغنية الطنجاوية الصاعدة هاجر الأشهب، بالرتبة الأولى ضمن فعاليات المهرجان الأول للأغنية المغربية الأصيلة، المنظم على مدى يومي الجمعة والسبت 05 و06 فبراير الجاري بمدينة البوغاز، بتنظيم الجمعية المغربية للفنون والموسيقى بطنجة وبدعم من الجماعة الحضرية لطنجة. وعادت الرتبة الثانية المعلن عنها خلال حفل ضخم احتضنته قاعة ابن بطوطة بالقصر البلدي بطنجة، إلى الطفل أيسر الأزم، فيما توجت بالمرتبة الثالثة للبنى البريق، في الوقت الذي حصد كل من يوسف الرابحي ونادية فاضل على تنويه خاص من طرف لجنة تحكيم المسابقة برئاسة العربي العوامي. وشهدت السهرة الختامية مساء يوم السبت 06 فبراير الجاري، أداء المشاركين والمشاركات في المسابقة، أغاني مغربية أصيلة لكبار المؤلفين الموسيقين المغاربة من الجيل الأول من قبيل "مامني منك زوج" لعبد الهادي بلخياط وأغنية"عطشانة" للفنانة بهيجة ادريس وأغنية "مابقيتي عندي فالبال" للفنان الحبيب الإريسي على جانب وصلات غنائية في كشكول عصري للمجموعة الصوتية صحبة عزف الفرقة الموسيقية المنضوية تحت لواء الجمعية المنظمة للتظاهرة. وعرف الحفل حضور العمدة محمد البشير العبدلاوي، الذي أوضح في كلمة له بالمناسبة أن انفتاح مدينة ذات البحرين، على جل الثقافات والحضارات يعد سمة تاريخية للمدينة، مبرزا أن مجلس المدينة منفتح على جل الأنماط الموسيقية والفنون، شريطة المحافظة على الخصوصية المحلية والشمالية، مبديا استعداده دعم المهرجان في دورات مستقبلية، من أجل الرقي والنهوض بالأغنية الطنجاوية الصرفة. وقال محمد الزنفة الكاتب العام للجمعية، أن المهرجان يهدف إلى إعادة الإعتبار للأغنية المغربية الأصيلة عبر تسويقها من جديد بروح شبابية، وصقل مواهب الشباب بمدن الشمال، إلى جانب دعم الإبداعات الجديدة المحافظة على الأسس الفنية والجمالية للاغنية المغربية الأصيلة كما سطرها جيل الرواد، بالإضافة إلى تكريم الأجيال السابقة التي بصمت تاريخ الأغنية المغربية الأصيلة بزخم من الأعمال الفنية، مع الدعوة إلى تحسيس وسائل الإعلام بمختلف تلاوينها لتسويق الأغنية المغربية والإعتناء بجيلها الأول. وسيكون لجمهور مدينة طنجة، موعد يوم السبت 06 فبراير القادم، مع سهرة فنية متنوعة بفضاء ابن بطوطة بالمجلس البلدي، سيشارك في تأثيتها عدد من الفنانين المغاربة الرودا والشباب والذين سيقدمون أغاني الجيل الأول من الأغنية المغربية بمشاركة جوق الجمعية المغربية للفنون والموسيقى الطامح إلى إعادة جوق طنجة كما كان في السابق. وتضمن البرنامج الثقافي للمهرجان، تنظيم ندوة فكرية حول واقع الأغنية المغربية لامست الأسس الإبداعية لهذا القالب الغنائي بدءا من الشعر الغنائي المغربي والزجل، وكذا تاريخ الأغنية المغربية وخصوصياتها الفنية والجمالية من لحن وإيقاع، إلى جانب الحضور الإعلامي للأغنية المغربية في وسائل الإعلام السمعية البصرية أطرها الشاعر والزجال عبد السلام التمسماني، والباحث في الحقل الفني عبد العزيز ديلال والموسيقي المتخصص في الإيقاع محمد الأمين الصوفي. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية المغربية للفنون والموسيقى قد أسست سنة 2003،وساهمت في تنشيط عدد من المهرجانات الفنية بمختلف المدن المغربية حاملة لواء الأصالة في ما تؤديه من أغاني وإبداعات فنية.