أجلت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، اليوم الثلاثاء، محاكمة القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، المتابع في ملف مقتل الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيد إلى 12 من ماي المقبل. دواعي التأجيل الذي قررته المحكمة بالرغم من جاهزية الملف للمناقشة في المضمون والاستماع لحامي الدين، بكونها لم تتوصل بقرار تصفية مكتب منسق دفاع آيت الجيد، المرحوم بنجلون التميمي، الذي توفي مؤخراً، على اعتبار أن هذا الأخير هو من وضع الشكاية ضد حامي الدين نيابة عن الطرف المدني. وحضر حامي الدين الجلسة رفقة عدد من الوجوه القيادية بحزب العدالة والتنمية، على رأسهم نائب الأمين العام للحزب، سليمان العمراني، والبرلمانية أمينة ماء العينين. ويتابَع حامي الدين جنائيا من أجل جناية المشاركة في القتل العمد في قضية مقتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، في تسعينيات القرن الماضي بذات المدينة. وتعود القضية إلى سنة 1993، حين قُتل “بنعيسى آيت الجيد”، وهو طالب جامعي يساري، عقب مواجهات بين فصائل طلابية داخل جامعة مدينة فاس. وبأ القضاء آنذاك عبد العالي حامي الدين (كان طالبًا حينها) من تهمة القتل، واعتبر ما حدث “مساهمة في مشاجرة أدت إلى القتل”. وتقدمت عائلة الطالب، في يوليوز 2017، بشكوى جديدة أمام القضاء، أعاد قاضي التحقيق على إثرها فتح الملف، ليقرر محاكمة حامي الدين.