كشفت مصادر متطابقة من العاصمة الرباط، أن مقر وزارة الداخلية، احتضن اليوم السبت، لقاء جمع ممثلين عن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، مع ممثلين عن الحكومة، في محاولة لاحتواء تهديدات بخطوات أكثر تصعيدا. وحسب نفس المصادر، فإن اللقاء تم بمبادرة من وزارة الداخلية التي وجهت دعوة إلى ممثلي تنسيقية الأساتذة المتدربين، لإجراء حوار مستعجل مع مختلف الأطراف الحكومية المعنية، في ظل استعدادهم لتنظيم مسيرة وطنية بشوارع العاصمة. وكانت عدة هيئات سياسية ونقابية وحقوقية، قد أعلنت مشاركتها في مسيرة الأحد الوطنية، تضامنا مع ملف الأساتذة المتدربين. وكانت الحكومة المغربية، قد أعلنت الخميس الماضي، أنها لن تسمح بتنظيم أي مسيرة غير مصرح بها مسبقا وفق القوانين الجاري بها العمل، وذلك على ضوء دراستها موضوع الطلبة (الأساتذة) المتدربين بالمراكز الجهوية للتربية والتكوين. كما أكدت الحكومة، فغي بلاغ صادر عن مجلسها الحكومي، أنه "لن يكون هناك أي تراجع عن المرسومين المنظمين لسلك التأهيل التربوي وللمباراة، وأن الحوار سيتواصل وفق هذا الإطار". ودخل الأساتذة المتدربون في مختلف مناطق المغرب, منذ 23 أكتوبر في احتجاجات من أجل إلغاء المرسومين الوزاريين المذكورين, حيث يقاطعون الدروس النظرية والتطبيقية منذ ذلك التاريخ, فيما لا زالت وزارة التربية تلتزم الصمت إزاء هذه الاحتجاجات.