- السعيد قدري (صور زكرياء العشيري): "الجمارك الرقمية : نحو مشاركة متدرجة" شعار اختارته المنظمة العالمية للجمارك في احتفالات هذا العام، ومن خلاله توجه رسالة قوية لأعضاء المنضمة قصد تطوير استعمال الجمركيين للوسائل التقنية العصرية على مستوى الولوج للمعلومة ناهيك عن التواصل . احتفالات هذه السنة على مستوى مدينة طنجة ، اختارته المديريتين الجهويتين بكل من الشمال الغربي وطنجة المتوسط، للانخراط في مبادرات مجتمعية هامة تواكب من خلالها "الأسبوع الجمركي بالمدينة" عبر تنظيم أنشطة موجهة لجمعيات المجتمع المدني إلى جانب أنشطة إنسانية، وأخرى موجهة لأسرة واطر وعاملي إدارة الجمارك بالمدينة . في هذا السياق أكد الحسن حلو، المدير الجهوي للشمال الغربي في تصريح لصحيفة طنجة 24 الالكترونية، أن المديرية تواكب هذه التظاهرة العالمية عبر إقامة أنشطة موازية غالبيتها موجهة للنشاط الإنساني عبر انخراط أسرة الجمارك في عمليات التبرع بالدم وهي العملية التي شارك بها أزيد من 60 جمركي وجمركية. وأضاف المدير الجهوي أن الأسبوع سيتخلله مبادرات هامة هدفها يبقى مساهمة أسرة الجمارك في ربط صلة الوصل بينها وبين باقي المجتمع المدني عبر زيارات تقوده لجمعيات والى مستشفيات ناهيك عن توزيع المساعدات. وخلال هذا الأسبوع ستتميز أنشطة أسرة الجمارك في احتفالاتها باليوم العالمي بإقامة مجموعة من الأنشطة الرياضية والثقافية على أن يختتم بحفل كبير تتم خلاله تسليم الأوسمة التي انعم عليها الملك محمد السادس على عدد من الأطر بمناسبة عيد العرش المجيد وهي الأوسمة التي ستفيد منها هذه السنة نحو 30 موظف وإطار، من جانبه سيتم تكريم 28 متقاعد بعد سنوات أمضوها خدمة لإدارة الجمارك على الصعيد المحلي والجهوي. تبقى الإشارة إلى أن المنظمة العالمية للجمارك، التي تأسست سنة 1952 ببروكسيل تحت إسم "مجلس التعاون الجمركي" قبل أن تتبنى سنة 1994 اسمها الحالي، تحتفي يوم 26 يناير من كل سنة باليوم العالمي للجمارك. وتضم المنظمة في عضويتها 177 إدارة جمركية من مختلف أنحاء العالم، من بينها المغرب ،وهي فرصة للمنظمة العالمية للجمارك لإبراز جهودها وخدماتها على المستوى الدولي وتوحيد الأنظمة والإجراءات الجمركية، فضلا عن تعزيز الكفاءة والفاعلية عبر ضمان التكوين وإعادة التأهيل لمواكبة التطور الحاصل في مجال العلوم بغية تحديث الإدارة الجمركية.