– وكالات: أصبحت التطورات التكنولوجية تؤثر على معايير المتقدمين للوظائف. حيث يهتم المدراء بحسابات المتقدمين للوظائف على الفيسبوك ومشاركاته بقدر اهتمامهم بالسيرة الذاتية المؤثرة. وكشفت دراسة أجرتها جامعة "جينت" في بلجيكا عن أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، المستخدم بكثرة في العالم، يلعب دورا مهما إلى حد ما في الفوز بالوظائف. فقد أجرى الأستاذ الدكتور ستيجن بايرت،عضو هيئة التدريس في قسم الاقتصاد الاجتماعي، وفريقه دراسة على تأثير الفيس بوك في التقدم للوظيفة.وأجريت الدراسة على ألفين و211 سيرة ذاتية تخيلية على مدار سبعة أشهر وفي المرحلة الأولى لم تضف صور شخصية إلى السير الذاتية. لكن قام كل متقدم للوظيفة بفتح حساب على الفيسبوك باسمه. وأثناء إعداد الحسابات اُخِذ في عين الاعتبار الأبحاث المتعلقة باهتمامات سوق العمل والعناية الشخصية. وحظي المرشحون أصحاب الحسابات والصورة الشخصية الجيدة باهتمام أكبر من الآخرين. وحصل المرشحون، الذين اختاروا بعناية صورا أكثر جاذبية لحساباتهم، على ردود فعل إيجابية بنسبة 21%. ووفقا لموقع بي بي سي فإن نسبة استدعاء المرشحين إلى مقابلة عمل تجاوزت نسبة استدعاء أولئك الذين كانت صورة حساباتهم رتيبة وغير منظمة بأكثر من 40%. وفي المرحلة الثانية تقدم المرشحون للوظائف بسيرهم الذاتية مضافا إليها صورة حساب الفيس بوك الخاص بكل منهم. وكانت النتيجة نفسها فقد حظي المرشحون، الذين اختاروا صور حساباتهم بعناية، باهتمام أكبر. ووفقا للباحثين فإن المدراء حاليا لم يعودوا يكتفون بالسيرة الذاتية فقط بل يدرسون أيضا حسابات الفيسبوك الخاصة بالمرشحين للوظيفة. ويصف المدراء صور الفيسبوك الخاصة بالمرشحين بأنها أكثر صدقا.