- السعيد قدري: في عملية نوعية استطاعت الأجهزة الأمنية بمدينة طنجة فك لغز عملية اختطاف فتاة قاصر وشقيقها بإحدى أحياء بني مكادة شرق المدينة. مصالح الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بني مكادة وبتعاون مع عناصر الأمن بذات المنطقة استنفرت جميع عناصرها بعد الشكاية التي تقدمت بها والدة الطفلين المختطفين يوم السادس من شهر يناير الجاري وتمكنت في ظرف وجيز بناءا على أبحاث وتحريات دقيقة من التوصل لمكان وجود الطفلين القاصرين . مصادر أمنية مطلعة كشفت لصحيفة طنجة24 الالكترونية انه بناءا على الشكاية التي تقدمت بها السيدة "ه.ف" يوم الأربعاء المنصرم لدى مصلحة الديمومة ضمنتها تفاصيل عملية الاختطاف المفاجئة لفلذات كبديها ، فان المصالح المعنية وبعد إحالة الشكاية على مصالح الشرطة القضائية فتحت الأخيرة تحقيقا عاجلا إلى جانب باقي الأجهزة الأمنية بالمنطقة . وفي تفاصيل الواقعة كشفت مصادر إلى أن السيدة والتي تقطن بحي المرس اشناد قريبا من منطقة سيدي إدريس أبلغت مصالح الأمن عن كون ابنتها القاصر "ح.ا" البالغة من العمر 12 سنة و ابنتها الذي لا يتعدى عمره 8 سنوات تم اختطافهم في لحظات كانت تنتظر وصولهما من المدرسة إلى المنزل . وقالت الأم المشتكية أنها توصلت مساء نفس اليوم بمكالمة هاتفية من طرف فتاة مجهولة تدعي أنها وراء عملية الاختطاف إذ طالبت المعنية بمنحها مبلغ 50 ألف درهم مقابل الإفراج عن أطفالها وهو الأمر الذي عجل بالأم التوجه مباشرة للمصالح الأمنية ببني مكادة . عناصر الشرطة القضائية وعناصر الأمن العمومي بالمنطقة الأمنية بني مكادة عمقوا البحث في الموضوع بشكل سري وعاجل واستمعوا لكافة شروحات وتفاصيل عملية الاختطاف التي كشفتها الأم ، لتتمكن في ظرف وجيز بعد ساعات من تحرير الطفلة القاصر وشقيقها حوالي الساعة ال 11صباحا اليوم الموالي، من منزل بحي بير الشفاء حيث عثر على الطفلين. مسلسل آخر من التشويق والإثارة سينطلق بعد نقل أبناء الضحية إلى المنطقة الأمنية بني مكادة بطنجة ، إذ تبين لدى عناصر الشرطة القضائية أن من كان وراء عملية الاختطاف ابنة المشتكية الطفلة القاصر "ح.ا" البالغة من العمر 12 سنة، وبحسب مصادر أمنية فان الطفلة وبعد محاصرتها بأسئلة المحققين لم تتمالك نفسها وكشفت أنها المسؤولة عن اختطاف شقيقها الأصغر كما اعترفت بكونها وراء المكالمة الهاتفية التي ادعت فيها عملية الاختطاف وطالبت من والدتها مبلغ 5 مليون سنتيم . وحول السبب وراء إقدام الفتاة بتنفيذ الخطة كشفت تحريات المصالح الأمنية إلى أن الأمر يتعلق بالضغط الذي تعيشه الفتاة القاصر بمنزل أسرتها وغياب "هامش الحرية" كما استنتجتنها المصالح الأمنية بناءا على تصريحاتها والتي كشف من خلالها أن المنزل الذي توجهت إليه الفتاة "المختطفة" لم يكن سوى منزل إحدى زميلاتها في الدراسة وهي من عائلتها .