شرعت جماعة طنجة، اليوم الاثنين، في إجراء البحث العلني بخصوص مشروع تصميم التهيئة، وهي العملية التي تستمر حتى متم دجنبر الجاري، بهدف فتح المجال للمواطنين وفعاليات المجتمع المدني لإبداء ملاحظاتهم وتعرضاتهم حول المشروع. وتمثل مرحلة البحث العمومي الخاص بمشروع تصميم التهيئة، أولى المساطر التي يفرض القانون إجراءها، قبل عرض الوثيقة على المجلس الجماعي ومجالس المقاطعات، لإبداء الرأي فيه، قبل إحالته على اللجنة المركزية لإقراره رسميا. ولهذا الغرض، ينتظر أن يعقد كل من المجلس الجماعي ومجالس المقاطعة الأربعة، دورات استثنائية، خلال شهر يناير المقبل، لتدارس المشروع الجديد الذي يعد الثالث من نوعه، بعد إلغاء مشروعين خلال سنتي 2017 و 2018. وتراهن الجهات المسؤولة، على أن يحظى مشروع تصميم التهيئة، بتوافق مختلف مكونات المدنية وفعالياتها الجمعوية، بعدما حرص معدو مشروع الوثيقة على معالجة العديد من المشاكل السابقة بعد تصحيح بعض الأخطاء التي عرفها التصميمين السابقين. ويقول مراقبون للشأن المحلي، إن مدينة طنجة، دفعت ثمنا غاليا جراء غياب تصميم للتهيئة، الأمر الذي انعكس سلبا على التنمية المحلية والرواج الاقتصادي بسبب تعثر عدد من المشاريع الاقتصادية نتيجة غياب الأرضية القانونية اللازمة. بينما تنفي جماعة طنجة، هذا الأمر وتؤكد أن عدم سريان الوثيقة الخاصة بتصميم التهيئة، لا يؤثر سلبا على التنمية العمرانية، ولن يوقف عجلة الإنعاش العقاري بالمدينة.