- متابعة: بالرغم من مرور عدة أسابيع عل نشر خبر قرار السلطات الاسبانية، التنازل لنظيرتها المغربية، عن مسرح "سيرفانتيس" بطنجة، ما يزال الغموض يلف موقف الجانب المغربي، إزاء هذا الخطوة التي نقلت بعض تفاصيلها صحيفة "إلموندو" الإسبانية. وأكد المندوب الإقليمي لوزارة الثقافة لعمالة طنجةأصيلة، العربي المصباحي، خلال لقاء تواصلي نظمته جمعية الشعلة للتربية والثقافة، بحر الأسبوع الجاري، أنه لا وجود لتأكيد رسمي حتى الآن حول تسلم السلطات المغربية لبناية مسرح "سيرفانتيس"، الواقعة بملتقى شارعي "دولاكروا" و "فيلاكسيس". وأشار المندوب الإقليمي، أنه اتصالات بالإدارة المركزية لوزارة الثقافة حول هذا الموضوع، غير أنه لم يتلقى أي معلومات تؤكد الخبر الذي أوردته "إلموندو"، ونقلته صحيفة طنجة 24 الإلكترونية في فاتح دجنبر الجاري. الجماعة الحضرية لطنجة هي الأخرى، اكتفت بالاشارة الى اتفاقات مبدئية سابقة، دون تأكيد هذا المعطى بصفة رسمية، غير أن نائب رئيس المجلس الجماعي محمد أمحجور، اعتبر أن الأمر يحتاج للحسم فيه من طرف مجلس النواب الإسباني في حالة صحة الخبر. وحسب تقرير عنونته الصحيفة الإسبانية، ب"اسبانيا تودع طنجة"، أن اسبانيا تفوت هذه المعلمة التاريخية للمملكة المغربية بشكل مجاني في اتفاق بين البلدين، تشترط فيه اسبانيا ابقاء هذه المعلمة كما هي، مقابل ترميمها وتحويلها إلى مركز ثقافي. ويأتي هذا التفويت حسب التقرير بعد العديد من المفاوضات بين البلدين مدة أزيد من عقدين لم يستطيعا معا الخروج بقرار يؤدي إلى اصلاح وترميم هذه المسرح ذو التاريخ العريق، خاصة أن أسبانيا لم تكن لها القدرة على تخصيص ميزانية كبيرة لترميم مسرح خارج أراضيها حسب مبرر وزارة خارجيتها. وكان المسرح حسب الجرد التاريخي الذي جاء في التقرير، قد شُرع في بنائه في سنة 1911 وتم افتتاحه بشكل رسمي في سنة 1913 من طرف ملاكه انطونيو غاليكو، ومانويل بينيا، واسبيرنزا أوريانا، بسعة تصل إلى 1400 مقعد للمتفرجين. وقد عرف هذا المسرح الذي حمل اسم "غران تياترو سيرفانطيس" أو مسرح سيرفانطيس العظيم، عصرا ذهبيا في الفترة الدولية لطنجة، حيث شهد المسرح في هذه الفترة العديد من العروض المسرحية الشهيرة وحضور فرق مسرحية من مختلف بقاع العالم.