– عصام الأحمدي: بالرغم من أن مدينة طنجة، عرفت خلال سنة 2015، أحداثا مهمة لقيت اهتماما كبيرا ليس فقط على المستوى المحلي، وإنما أيضا على المستوى الوطني والدولي، فإن الشأن الرياضي، حظي بأكبر نصيب من اهتمام سكان طنجة، خلال هذه السنة التي سنودعها بعد أيام قليلة. وتركز اهتمام الطنجاويين بالشأن الرياضي، بصورة أساسية، خلال هذه السنة، على متابعتهم لموضوع فريق اتحاد طنجة، بحسب ما تظهره معطيات يوفرها محرك البحث العالمي "غوغل"، وهي المعطيات التي تشير إلى أن متابعة سكان مدينة "البوغاز"، بفارسهم الرياضي، عرف ذروته منذ شهر أبريل، تزامنا مع تأكد عودة الفريق إلى قسم الأضواء، بعد سبع سنوات من التعثر ضمن القسم الثاني. ورغم توقف البطولة خلال فترة الصيف، إلا أخبار اتحاد طنجة، ظلت تستهوي عشاق الفريق بشكل لافت، بحسب المعطيات المتعلقة بتلك الفترة من السنة. وهو الوضع الذي استمر حتى نونبر الماضي، بعكس الفترة الممتدة من يناير إلى مارس، التي كانت متابعة موضوع "اتحاد طنجة" نسبيا. وإذا كان موضوع "اتحاد طنجة"، ظل يحظى باهتمام سكان المدينة، على مدى شهور السنة، فإن مواضيع أخرى كانت حاضرة بقوة في لائحة المواضيع التي أثارات الطنجاويين، وإن اكتست طابعا ظرفيا مرتبطا بفترات معينة. وهنا تشير مؤشرات البحثّ، إلى أن موضوع "الأمن والجرائم"، شكل واحدا من المواضيع التي تابعها الطنجاويون بشكل مستمر طوال شهور السنة، وإن كانت نسب الاهتمام متفاوتة من فترة لأخرى، فإن الموضوع ظل متواصلا على مدار شهور السنة. وفي هذا الإطار، نجد موضوع "أمانديس"، واحدا من أكثر القضايا التي استأثرت بالاهتمام، حيث تظهر معطيات محرك البحث "غوغل"، ارتفاع مؤشرات الاهتمام بهذا الموضوع ، قد بلغ أوجه خلال شهر أكتوبر، وهي الفترة التي تزامنت مع احتجاجات حاشدة لسكان طنجة، ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء. لكن معدل هذا الاهتمام سرعان ما سينخفض بشكل ملحوظ في الشهر الموالي. في حين ظل موضوع الشركة الفرنسية لا يكاد يذكر في اهتمام الطنجاويين، منذ بداية السنة، حتى شهر غشت الماضي. وسياسيا، اهتم سكان طنجة بشكل كبير خلال هذه السنة، بفوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات الرابع من شتنبر المنصرم، كما سجلته معطيات محرك البحث العالمي، التي تشير إلى تصدر هذا الموضوع لائحة اهتمامات السكان، خاصة خلال شهري شتنبر وأكتوبر. هناك موضوعات أخرى لم يتجاوز اهتمام الطنجاويين بها، فترات محددة، مثلما هو الأمر بالنسبة لموضوع "حي بوخالف"، الذي تم إخلاؤه من مهاجرين أفارقة كان يحتلون فيه شققا بشكل غير قانوني حتى شهر يوليوز. وموضوع "عصابة مخلص"، التي نفذت بطوا مسلحا على وكالة بنكية في شارع مولاي رشيد في غشت، وموضوع "الشيخ الصمدي"، الذي ارتفعت مؤشرة البحث عن الكلمات المرتبطة به بشكل مفاجئ خلال شهر أبريل الماضي، تزامنا مع الحديث شيخ نسبت له خروقات وكرامات هائلة، رغم أن المعني بالأمر نفى كل ذلك جملة وتفصيلا في لقاء مصور له مع صحيفة طنجة 24 الإلكترونية.