يتواصل مسلسل الشد والجذب بين إدارة السجون ومعتقلي احداث الريف، بسبب ما يصدر بين الفينة والأخرى عن هؤلاء النزلاء من ادعاءات حول تعرضهم لسوء معاملة تصل الى درجة التعنيف، على غرار ما جاء مؤخرا على لسان والد المعتقل الرئيسي، ناصر الزفزافي، وهو ما اعتبرته ادارة السجون بأنها “ادعاءات كاذبة”. المندوبية العامة لإدارة السجون، قالت اليوم الاثنين، بأن السجناء المعتقلين بالسجن المحلي رأس الماء بفاس، على خلفية أحداث الحسيمة، “لم يتعرضوا إطلاقا لأية معاملة سيئة، فبالأحرى تعريضهم للتعذيب”. وذهبت المندوبية في بيان توضيحي، الى اتهام المعتقلين في ملف أحداث الريف بأنهم “هم الذين اعتدوا على عدد من موظفي المؤسسة وتنطعوا في وجههم رافضين تنفيذ الأوامر بالدخول إلى زنازينهم”. وأضافت أنه “بالنظر إلى ارتكابهم هذه المخالفات، وحفاظا على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها، تم اتخاذ إجراءات تأديبية في حقهم بالتنقيل إلى أحياء أخرى من نفس المؤسسة أو إلى مؤسسات أخرى مع وضعهم في زنازين التأديب”. وبخصوص السجين ناصر الزفزافي، أشارت المندوبية، إلى أنه و”في الوقت الذي ادعى فيه والده أن ابنه ما زال تحت التعذيب إلى حدود الساعة، كان هذا الأخير بصدد إجراء مخابرة مع محامييه، مما يدل على أن الادعاءات المنشورة ما هي إلا افتراء وبهتان”. وخلصت المندوبية إلى أن والد السجين المعني “لا زال يسترزق ويتاجر بقضية أحداث الحسيمة، مستغلا في ذلك، وبشكل مكشوف وسافر، وضعية السجناء المنتمين إلى نفس الفئة وظروف أسرهم”. يأتي هذا ردا على ما جاء في تصريحات ﻷحمد الزفزافي، ذكر فيها ان "ناصر إلى حدود الساعة لا يزال في التعذيب"، مضيفا أن بيانات المندوبية العامة لإدارة السجون لم تكشف مكان نقل المعتقلين "بيانات المندوبية لا تخبرنا في كاين أولادنا". يذكر أنه بعد تسريب تسجيل صوتي للقيادي في حراك الريف، ناصر الزفزافي، قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الاثنين، معاقبة قائد الحراك، وعدد من المعتقلين معه بوضعهم في "الكاشو"، ومنعهم من الزيارات العائلية.