– متابعة: عرفت منطقة طنجة خلال سنة 2015 استثمار غلاف مالي يقدر بحوالي 273 مليون درهم خصص، بالأساس، لتشجيع بروز اقتصاد اجتماعي ودعم الفئات الاجتماعية الهشة وتفعيل سياسة القرب. كما تعكس هذه المشاريع العناية البالغة للملك محمد السادس بمختلف الفئات الاجتماعية وحرصه الدائم على تشجيع بروز اقتصاد اجتماعي وتضامني فعال ومهيكل وقادر على إحداث فرص الشغل وخلق الثروات وتنمية الموارد والمهارات المحلية، وكذا تفعيل سياسة القرب. كما تؤكد هذه المشاريع الملكي القوي على تأهيل الموارد البشرية وتمكينها من التكوين الملائم وتوفير تكوين للشباب والنساء بشكل خاص،وتأهيلهم لولوج سوق الشغل وتحسين ظروف عيشهم وعيش أسرهم. ووفقا لهذا المنظور التنموي المتكامل والمندمج، أشرف الملك محمد السادس، بحي امغوغة بطنجة يوم 10 يوليوز الماضي على تدشين مركز لتكوين وإدماج الشباب باستثمار إجمالي قدره 8ر6 مليون درهم، حتى يكون بوسع الفئات المعنية من الانخراط في محيطها الاجتماعي والاقتصادي وتيسير ولوجها لمختلف آليات ووسائل الاندماج الاجتماعي والمهني، إضافة إلى تحسين المستوى الدراسي والتربوي للأطفال المستفيدين. كما شهد حي بني مكادة بطنجة يوم 11 من يوليوز المنصرم إشراف الملك على تدشين مركزا لطب الإدمان باستثمار إجمالي قدره 7 ر5 مليون درهم، وهو المشروع المنجز في إطار البرنامج الوطني لمحاربة الإدمان، ويعكس العناية الملكية السامية بالشباب وحرص الملك على حمايتهم من كل انحراف أو خطر مجتمعي، وخلق المناخ الملائم الكفيل بتحفيزهم على المشاركة بكيفية أكبر في الحياة المجتمعية. ولتوفير الآليات الناجعة للعلاج والتحسيس والتشخيص والوقاية والمصاحبة النفسية- الاجتماعية وحماية الشباب من الانحراف، أشرف الملك يوم 23 شتنبر المنصرم بمقاطعة السواني بطنجة، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مركز لطب الإدمان، الثاني من نوعه الذي تنجزه مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى مدينة البوغاز. ويروم هذا المشروع، الذي سيتطلب إنجازه غلافا ماليا إجماليا قدره 5 ملايين درهم، تحسين جودة التكفل بالمدمنين، لاسيما مستعملي المخدرات، وتيسير الولوج لبنيات التكفل، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في معالجة إشكاليات الإدمان، وكذا القيام بأعمال التحسيس والوقاية من استعمال المواد المخدرة و التكفل الطبي والاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من السلوك الإدماني، إضافة إلى العمل على تشجيع الأسر على الانخراط الفعلي في جهود الوقاية. ولتطوير ملكات الشباب ومحاربة الانحراف والهدر المدرسي والنهوض بظروف اشتغال الباعة المتجولين، عرفت بعض الاحياء الشعبية لمدينة طنجة يوم 7 من اكتوبر الماضي أشرف الملك محمد السادس، على تدشين مركز لتكوين وتقوية قدرات الشباب بحي أرض الدولة، ومركب سوسيو- اقتصادي ورياضي بحي مسنانة، وإطلاق أشغال إنجاز قاعة مغطاة متعددة الرياضات بحي مغوغة الكبيرة، وهي المشاريع التي رصدت لها استثمارات بقيمة 27 مليون درهم. وتنسجم هذه المشاريع، التي تعد تجسيدا جديدا للبرنامج الضخم "طنجة الكبرى" الذي كان الملك محمد السادس، قد أعطى انطلاقته في 26 شتنبر 2013، مع جهود جلالته الرامية إلى تفعيل سياسة القرب، وتعزيز أوراش العمل الاجتماعي ومحاربة الهشاشة وتقوية البنيات التحتية الأساسية، والنهوض بتنمية بشرية شاملة ومستدامة. كما أشرف الملك محمد السادس يوم 10 يوليوز الماضي بالجماعة القروية قصر المجاز (إقليم الفحص- أنجرة)، على تدشين مركز لتكوين وتعزيز قدرات النساء متعدد الوظائف، ويهدف هذا المشروع، المنجز بغلاف مالي إجمالي قدره 5ر4 مليون درهم، الى تزويد النساء القرويات بوسائل التفتح الكفيلة بتعزيز موقعهن كفاعل مهم في المجهود الوطني للتنمية وتلقينهن مهارات مهنية متنوعة وتمكينهن من الحصول على مداخيل قارة. وشهد حي مسنانة بطنجة يوم 11 يوليوز الماضي إشراف الملك محمد السادس، على تدشين مركز لتكوين وتقوية قدرات المرأة، بغلاف مالي قدره 6 ملايين درهم، يعكس الأولوية التي يعطيها الملك لدعم قدرات النساء، لاسيما أولئك اللواتي ينحدرن من أوساط معوزة، وذلك بهدف تمكينهن من التفتح وتعزيز موقعهن داخل المجتمع. وأشرف الملك أيضا يوم 12 أكتوبر الماضي بطنجة على إطلاق وتدشين عدد من المشاريع المندرجة في إطار البرنامج الضخم "طنجة الكبرى"، والرامية إلى النهوض بالأوضاع السوسيو- اقتصادية للنساء وحماية الأطفال المنحدرين من أوساط معوزة، منها مركز لتربية وتكوين المرأة بحي مغوغة الكبيرة، ودار للمرأة النشيطة بحي بئر الشفا ببني مكادة، ودار للطفل بحي المنظر الجميل بمغوغة، ومركز لحماية الأمهات في وضعية صعبة بحي البرانس، ودار للطالبة بحي مغوغة الكبيرة ورصدت لها عامة استثمارات بقيمة 27,5 مليون درهم. وستعزز مختلف هذه المشاريع العرض الاجتماعي على مستوى مدينة طنجة، بما سيمكن الساكنة من الانخراط الكامل في دينامية التنمية متعددة الأبعاد التي تشهدها مدينة البوغاز. وأشرف الملك بمقاطعة امغوغة بطنجة يوم 28 شتنبر الماضي على تدشين الشطر الأول من سوق القرب "بني مكادة"، ويعكس المشروع السوسيو- اقتصادي، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 38,6 مليون درهم، حرص جلالته على تمكين كل فرد على حدة من ظروف عيش كريمة وجيدة وضمان استقرار الباعة المتجولين واجتثاث البنيات العشوائية والارتقاء بجاذبية المشهد الحضري. كما يروم هذا المشروع النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتوجات المعروضة للبيع، وتطوير البنية الاقتصادية والتجارية للمدينة. كما أشرف ملك البلاد على إطلاق الشطر الثاني للمشروع سوق القرب بني مكادة باستثمار إجمالي تفوق قيمته 35,7 مليون درهم، وهو ما سيساهم في تحسين الظروف السوسيو- اقتصادية لآلاف السكان، وكذا إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى مدينة طنجة التي تعيش على إيقاع الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالته من أجل ضمان راحة ورفاهية عموم المواطنين. ولمصاحبة تفعيل الاستراتيجية الطاقية الوطنية، أشرف الملك محمد السادس، يوم 20 شتنبر الماضي بالجماعة الحضرية "اجزناية" (عمالة طنجة- أصيلة)، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز معهد التكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بقيمة 95 مليون درهم، ويندرج هذا المشروع في سياق إحداث وتسيير ثلاثة معاهد للتكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بكل من وجدةوطنجة وورزازات، وتكوين عاملين وتقنيين وأطر في المهن ذات الصلة بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والتكوين المستمر لموظفي قطاع الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية. وكان حي بئر أحرشون بمقاطعة بني مكادة يوم 23 من شتنبر الماضي على موعد مع حدث تربوي وتعليمي هام يتمثل في إشراف جلالة الملك على تدشين مركز تربوي للتعليم الأولي، أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باستثمار إجمالي قدره 5ر6 مليون درهم. ويعكس هذا المشروع الاهتمام الملكي الخاص للقضايا المتعلقة بحماية الأطفال، وضمان مستقبلهم وصيانة كرامتهم، وكذا حرص جلالته الموصول على الارتقاء بمستوى تعليمهم سعيا إلى جعلهم رجالا ونساء مسؤولين ومبدعين يتحلون بروح المواطنة. ويندرج هذا المركز التربوي للتعليم الأولي ضمن مخطط واسع يشمل إحداث 23 مركزا تربويا للتعليم الأولي (8ر20 مليون درهم)، وذلك على مستوى مقاطعات بني مكادة (بئر أحرشون، بئر الشفا، الكمبورية، بوحوت، العوامة الشرقية، لحداد، لقوادس، الوردة، أشناد)، وطنجةالمدينة (درادب، الرهراه، مسنانة، الزياتن)، ومغوغة (السانية، طنجة البالية، أرض الدولة، مغوغة الكبيرة)، والسواني (البرانص، وشارع مولاي سليمان). وليس من نافلة القول التأكيد على أن هذه المشاريع تنسجم كليا مع الوتيرة المتنامية التي تعرفها جهة طنجةتطوانالحسيمة عامة، ومنطقة طنجة بشكل خاص لضمان تنمية مستدامة مندمجة ومتوازنة، تضع الفرد ورفاهيته في صلب الاهتمام.