لم تصمت الناشطة الانفصالية فاطمة إيمولودن، عن فداحة جريمتها في حق العلم المغربي، الذي عمدت إلى احراقه خلال مظاهرة بالعاصمة الفرنسية باريس، في سلوك اثار موجة استنكار واسعة لدى عموم المغاربة داخل وخارج ارض الوطن. وفي حديث ادلت به لتلفزيون “بي بي سي” البريطاني، قالت إيمولودن، التي تنتحل صفة وهمية على موقع فيسبوك تحت اسم “حليمة زين”، انها غير نادمة على فعلتها. زاعمة ان معتقلي حراك الريف فعلوا نفس الأمر عندما اعلنوا تخليهم عن الجنسية المغربية. وتمادت الناشطة الانفصالية، في تبرير جريمتها بالقول، إنها أقدمت على إحراق العلم المغربي لأنه "علم المستعمر الذي قتل واغتصب أجدادها وأباءها"، وذهبت الى حد التشكيك في مغربية الريف، معتبرة ان هذه المنطقة لم تكن يوما تحت سيادة المغرب. معتبرة نفسها بأنها “ريفية وليست مغربية”. ومضت في توضيح دواعي فعلتها الخرقاء، انها قامت بحرق العلم المغربي حتى يكون لفعلتها صدا واسعا وتصل الرسالة إلى أكبر مدى"، معتبرة أن حرق العلم داخل المغرب لا يثير أي اهتمام وأنه سبق حرقه أمام البرلمان دون أي مشكل. وكانت عملية احراق العلم المغربي، في المظاهرة الاحتجاجية بالعاصمة الفرنسية باريس، قد لقيت موجة استنكار واسعة من طرف فعاليات رسمية ومدنية وحقوقية. وندد “مجلس الجالية المغربية بالخارج” ب”قيام بعض الأشخاص بحرق العلم الوطني، في مظاهرة بباريس السبت”. ووصف المجلس في بيان، الخطوة ب”العمل الصبياني الجبان الذي يعد مسا خطيرا بأحد رموز السيادة الوطنية، وخدشا لكرامة المواطنين المغاربة داخل الوطن وخارجه”. معتبرا أن “تدنيس العلم الوطني عمل إجرامي لا علاقة له بحرية التعبير عن الرأي”.