أطلقت جماعة تطوان، بتعاون مع الشركتين المكلفتين بتدبير قطاع النظافة بالمدينة والوكالة الألمانية للتعاون الدولي وبعض فعاليات المجتمع المدني، نهاية الأسبوع الماضي، حملة تحسيسية حول مشروع نموذجي لفرز النفايات من المصدر على مستوى إقامتين سكنيتين بمدينة الحمامة البيضاء. وأبرز حميد الدامون، نائب رئيس جماعة تطوان المكلف بالإشراف على قطاع النظافة، أهمية هذا المشروع البيئي “الهام” في أفق تعميم هذه التجربة النموذجية بعد نجاحها على كافة أحياء وشوارع مدينة تطوان. وأبرز الدامون، في تصريح بالمناسبة، تقدم مشروع “مركز صدينة” لتثمين وطمر النفايات الذي بلغ مراحله الأخيرة. وتم خلال هذه الحملة التحسيسية إشراك ساكنة الإقامتين في عملية فرز النفايات بدء من المنزل، وتم توزيع مجموعة من المطبوعات التوضيحية لكيفية التعامل مع النفايات المنزلية، وطريقة فرزها إلى ثلاثة أنواع من النفايات، ويتعلق الأمر بالنفايات العضوية، والنفايات غير العضوية، وبقايا الخبز، والتي خصصت لها على التوالي حاويات بألوان الأخضر والأحمر والأصفر، والتي صنعت من مواد أعيد تدويرها أيضا. كما عرف هذا اليوم التحسيسي تنظيم خمس ورشات، همت الأولى أطفال الإقامتين السكنتين حول التربية البيئية عبر الألعاب، وورشة التحسيس، وورشة طريقة فرز النفايات من المصدر، وورشة مآل وإعادة تدوير النفايات المفرزة، ورشة السلوك الإيكولوجي (التقليل من النفايات)، علاوة على توزيع حاويات النفايات على السكان.