حسمت الحكومة الإسبانية، في إعادة افتتاح معبر “تارخال” الحدودي بمدينة سبتة، أمام نشاط التهريب المعيشي، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها تجاوب مع مطالب التجار بوقف هذا الإجراء الذي نجمت عنه حالة كساد كبيرة داخل الثغر المحتل. وحددت الحكومة الإسبانية، تاريخ ال 28 من أكتوبر الجاري، موعدا لإعادة افتنتاح المعبر أمام ممتهني التهريب المعيشي بين مدينتي سبتة والفنيدق، بعد قرار إغلاق دخل حيز التنفيذ في التاسع من هذا الشهر، على خلفية الحوادث التي أدت إلى سقوط قتلى ومصابين عند مدخل المعبر. وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، فإن الحكومة ستعتمد خطة أمنية جديدة تهدف إلى تفادي وقوع أخرى بالمعبر، من خلال العمل على فتح جميع الممرات من أجل ضمان مرور أسرع للمركبات. وفقا لما انتهى إليه اجتماع حكومي بهذا الخصوص. وكانت الحكومة الإسبانية، أعلنت أنها قررت إغلاق المعبر لدواع أمنية، من أجل اتخاذ إجراءات أخرى أكثر فاعلية لتفادي وقوع انفلاتات وفوضى أثناء الدخول والخروج من طرف المعبر من طرف ممتهني التهريب. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت مصرع امرأة وشاب من ممتهني التهريب، خلال سقوطهما بشكل عرضي في أحد المنحدرات القريبة من باب سبتة في انتظار فتح معبر تراخال. ويمتهن مئات المغاربة تهريب السلع من مدينتي “سبتة” و”مليلية” التين تحتلهما إسبانيا، إلى باقي المدن داخل المغرب؛ حيث يعملون على نقل أكياس ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية فوق ظهورهم لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها. وفي فبراير الماضي،، قال تقرير لملجس النواب إن “المغربيات الممتهنات للتهريب بمعبر سبتة، يعشن وضعًا مأساويًا، وينمن ليومين وأكثر في العراء”. وقدر التقرير أعدادهن بنحو 3 آلاف و500 سيدة إلى جانب 200 طفل قاصر بمعبر سبتة.