– متابعة: أضحى مشروع سوق القرب بحي "أرض الدولة" في بني مكادة، مصدر قلق أمني لسكان المنازل والأحياء المجاورة، بعدما تحول هذا الأخير إلى وكر لمختلف الممارسات والسلوكيات اللاأخلاقية ومنطلقا لمجموعة من الأنشطة الإجرامية. ويشتكي سكان الأحياء المحيطة بالمشروع، من الأخطار الأمنية التي بات يشكلها وجود هذه البناية الضخمة في حالة فراغ، حيث أصبحت ملاذا للمشردين والمنحرفين اللذين إستغلوا ذلك لتحويلها إلى وكر للممارسات الغير شرعية. وحسب تصريحات متفرقة لسكان الحي، فإن هذه البناية الكائنة بالمنطقة الواقعة تحت نفوذ ولاية أمن بني مكادة، أصبحت مصدر قلق من الناحية الأمنية، حيث سبق أن تعرض الكثير من المواطنين، ومن بينهم أطفال إلى اعتداءات وسرقة من طرف منحرفين يتخذون من البناية وكرا لهم. وأكد سكان الحي، في حديث مع صحيفة "طنجة 24" الإخبارية، ان عناصر خارجة عن القانون، يقومون انطلاقا من نفس البناية باعتراض سبيل المارة، خصوصا في الساعات المبكرة من الصباح او الساعات المتأخرة من الليل، فيما يستغلها البعض الأخر في ممارسة مختلف أنواع الرذائل، إلى جانب استهلاك المخدرات. ووصف المتضررون، الوضع هناك بأنه مقلق للغاية ويحتاج إلى تدخل من طرف الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه الممارسات التي وصلت إلى حد إقتحام بعض البيوت المجاورة وسرقة محتوياتها. وطالب السكان المصالح الأمنية بتحمل مسؤوليتها إزاء ما يحصل في داخل أبنية مشروع سوق القرب والعمل على وضع حد للانفلات الأمني الذي يحدثه هؤلاء المنحرفون. يذكر أن مشروع سوق القرب أرض الدولة المتواجد بمنطقة بني مكادة، والذي قام الملك محمد السادس بإعطاء الإنطلاقة لأشغال إنجازه في إطار مخطط طنجة الكبرى، خصصت له ميزانية تقدر ب 74,3 مليون درهم، على أن يساهم في تحسين ظروف اشتغال التجار وتحفيز استقرار الباعة المتجولين وتثبيتهم، وكذا تحسين الجودة والسلامة الصحية للمواد الغذائية المعروضة للبيع.