مع اقتراب افتتاح سوق القرب الجديد بمقاطعة السواني في مدينة طنجة، عادت اتهامات “الاستغلال الانتخابي” لملف الباعة المتجولين إلى الواجهة، على خلفية احتجاج نظمه عدد من “الفراشة” الذين وصل أمر بعضهم إلى اقتحام مقر المقاطعة. واحتج عشرات من الباعة امس الثلاثاء أمام مقر المقاطعة السواني ، مطالبين رئيسها بتمكينهم من محلات تجارية داخل السوق الجديد، “وليس مجرد مساحات لا تتعدى بضع أمتار” لممارسة نشاطهم التجاري. واتهم هؤلاء المحتجين، مقاطعة السواني ومعها جماعة طنجة، ب”التلاعب” في استفادة الباعة الجائلين من المساحات والمحلات التجارية التي يوفر ها السوق الجديد، في وقت أكد فيه الغرابي، عدم وجود “أي علاقة للمجلسين بهذا الملف”، كما قال في تصريح له لجريدة طنجة 24 الإلكترونية. وأوضح رئيس المقاطعة، أن مشروع السوق الجديد، أشرفت على مختلف مراحله ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، بما فيها الجانب المتعلق بتسجيل المستفيدين، . في سياق متصل، قالت مصادر متطابقة، أن الاحتجاج الذي شهده مقر مقاطعة السواني، يقف وراءه مستشار ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي أوهم المحتجين بان “المقاطعة هي من توزع محلات السوق”. وبحسب نفس المصادر، فإن المستشار المعني بالأمر، قام باستضافة هؤلاء الباعة المتجولين في منزله، قبل يوم من احتجاجهم أمام مقر مقاطعة السواني. معتبرة أن الأمر يؤكد نية بعض الأطراف استغلال هذا المشروع الجديد في “حسابات انتخابية ضيقة”. وحذرت المصادر ذاتها، من أن استمرار هذه الأطراف فيما وصفته بأنه “لعب بالنار”، يمثل مغامرة حقيقية بأمن واستقرار المنطقة التي تعد واحدة من أكثر البؤر حساسية في مدينة طنجة. متسائلة في نفس الوقت حول ما إذا كانت تحركات المستشار المذكور، تندرج في إطار توجهات الحزب السياسي الذي يمثله.