اتهم أحمد الغرابي رئيس مجلس مقاطعة السواني بطنجة، مستشارا جماعيا عن المعارضة بنفس المقاطعة المسمى (ر.ز)، بتحريض الباعة الجائلين “الفراَّشة” الذين يمارسون البيع بالتجوال بمحيط سوق الحي الجديد كاساباراطا، بطنجة، على الاحتجاج أمام مقر المقاطعة المذكورة بشارع مولاي سليمان، لأسباب سياسية وانتخابية صرفة. وكان عدد من الباعة المتجولين، قد حاولوا الثلاثاء المنصرم، اقتحام مقر مقاطعة السواني، بعدما رفعوا شعارات تهجموا من خلالها على شخص رئيس المقاطعة، وعمدة المدينة ورئيس الحكومة، معبرين في ذات الوقت، عن رفضهم الانتقال إلى سوق القرب الجديد بسبب ما قالوا عنه، صغر مساحة الأرضيات المخصصة لمزاولة التجارة وعرض السلع عليها، إذ يطالبون بمحلات تجارية أسوة بتحار القطاع المهيكل داخل السوق المذكور. وقال الغرابي، بأن المستشار الجماعي المعني بالتحريض على الاحتجاج، اجتمع الجمعة الماضي، سرا ببعض “الفراَّشة” داخل مكتبه وسط المدينة، وهو الاجتماع الذي وثقه شريط فيديو مسرب – توصلت الجريدة بنسخة منه – حيث تقرر خلال هذا الاجتماع، الاعداد لوقفة الثلاثاء الماضي، أمام مقر المقاطعة التي تضم أيضا مقر باشوية السواني، يقول رئيس المقاطعة دائما. وشدد الغرابي على أن مشروع سوق القرب الحي الجديد “كاساباراطا” الذي تشرف على تدبيره وتنزيله ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موازاة مع تنزيل المشاريع التنموية الأخرى المرتبطة بالبرنامج الضخم “طنجة الكبرى” ، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، الرامية إلى هيكلة القطاعات التجارية بالمدينة، ومحاربة الهشاشة وتنمية الاقتصاد المحلي، في حين يقتصر دور الجماعة على التنظيم الداخلي لهذا الفضاء التجاري النموذجي المتكون من طابقين، وسيستفيد منه أكثر من 1000 بائع متجول من الذين تم إحصاءهم، من مختلف القطاعات. وحسب الغرابي، فإن هذا التحريض تحول إلى مقامرة أصبحت تهدد أمن المنطقة والسلم الاجتماعي، قد تؤدي الى إفشال مشروع سوسيو – اقتصادي هام، والذي يروم إعادة هيكلة أحد أكبر أسواق طنجة والجهة الشمالية ككل، وتخليص المنطقة من ظاهرة الباعة المتجولين، مشددا على أن بعض السياسيين الذين دخلوا غمار الاستعدادات المبكرة لاستحقاقات 2021، يستغلون ضعف معرفة بعض المستفيدين من مربعات هذا الفضاء ممن مارسوا البيع بالتجوال بالمنطقة وفق الاحصاء الرسمي الذي أشرفت عليه السلطة المحلية المختصة لدى الملحقة الإدارية 15، التابعة للدائرة الحضرية السواني، لإقناعهم بأمور يعلمون جديا أنها غير قانونية أو غير صحيحة، وغير معقولة لاستقطابهم سياسيا بالوعود الكاذبة. ويهدف مشروع إحداث أسواق القرب بمختلف أحياء المدينة الذي انطلق سنة 2017، إلى النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتجات المعروضة للبيع، وتطوير البنية الاقتصادية والتجارية للمدينة، فضلا عن تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، واجتثاث البنيات العشوائية، وتحرير الملك العمومي، والارتقاء بجاذبية المشهد الحضري العام. كما سيساهم المشروع ذو الوقع الاجتماعي الإيجابي القوي، في تعزيز الظروف السوسيو - اقتصادية لآلاف السكان، وكذا إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى مدينة طنجة التي تعيش على إيقاع الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، تجسيدا لسياسة القرب التي ما فتئ ينتهجها جلالته منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين من أجل رفاهية عموم المواطنين.