استمرارا لمواصلة تنزيل البرنامج التنموي طنجة الكبرى في شقه المرتبط بإحداث أسواق القرب الذي يروم ترحيل ما يفوق 4000 بائعا متجولا إليها، والتي تدخل ضمن مشاريع المبادرة الوطنية التنمية البشرية التي أشرف عليها وبتعليمات منه والي الجهة جهة طنجةتطوانالحسيمة "محمد اليعقوبي"، افتتح في أجواء احتفالية صباح اليوم السبت، وبشكل رسمي، "سوق القرب بئر الشفاء الجديد" بطنجة، بحضور الباشا رئيس الدائرة الحضرية الجيراري بني مكادة، والقياد رؤساء الملحقات الإدارية التابعين للدائرة، وممثلي تجار السوق. واستفاد من هذا السوق النموذجي، بعد إجراء القرعة الشهر الماضي بين المستفيدين بشكل شفاف، 658 بائعا، ضمنهم 36 بائع سمك، ممن شملهم الإحصاء الرسمي الذي أشرفت عليه السلطات المحلية والجماعية المختصة، وممن سبق لهم وأن مارسوا "فعليا" البيع بالتجوال أو كفراشة بسوق بئر الشفاء القديم وبمحيط المنطقة، حيث يضم هذا الفضاء النموذجي عدة قطاعات تجارية، أهمها قطاع الخضر، الملابس، والسمك، بعدما استفادوا من أرضيات لممارسة النشاط التجاري فوقها بشكل مهيكل، والذي أحدث في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية موازاة مع المشاريع التنموية الأخرى للمدينة، تجسيدا للبرنامج الضخم "طنجة الكبرى" ، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الرامية إلى هيكلة القطاعات التجارية بالمدينة ومحاربة الهشاشة وتنمية الاقتصاد المحلي، كما يهدف هذا المشروع، إلى النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتجات المعروضة للبيع، وتطوير البنية الاقتصادية والتجارية للمدينة، فضلا عن تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، واجتثاث البنيات العشوائية، وتحرير الملك العمومي، والارتقاء بجاذبية المشهد الحضري العام، كما سيساهم هذا المشروع، ذو الوقع الاجتماعي القوي، في تعزيز الظروف السوسيو- اقتصادية لآلاف السكان، وكذا إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى مدينة طنجة التي تعيش على إيقاع الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، تجسيدا لسياسة القرب التي ما فتئ ينتهجها جلالته منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين من أجل رفاهية عموم المواطنين.