استمرارا لمواصلة تنزيل البرنامج التنموي طنجة الكبرى في شقه المرتبط بإحداث أسواق القرب التي استفاد منها لحد الآن حوالي 4000 بائعا متجولا بمدينة طنجة، افتتح في أجواء احتفالية زوال اليوم السبت وبشكل رسمي، سوق القرب الإدريسية، بحضور الباشا رئيس الدائرة الحضرية مغوغة أحمد العلج، والقائد رئيس الملحقة الإدارية 12 محمد لون، وممثلي جمعية السوق المعني. واستفاد من هذا السوق بعد إجراء القرعة الشهر الماضي، بين المستفيدين بشكل شفاف وديمقراطي، بمقر الغرفة الجهوية للتجارة والصناعة والخدمات بطنجة، 159 بائعا متجولا والذين أصبحوا بعد هذه الاستفادة يحملون صفة "تاجر" ممن شملهم الإحصاء الرسمي الذي أشرفت عليه السلطات المحلية والجماعية المختصة، وممن سبق لهم وأن مارسوا "فعليا" البيع بالتجوال أو كفراشة بمنطقة الإدريسية وبني مكادة، حيث يضم هذا الفضاء النموذجي عدة قطاعات تجارية، أهمها قطاع الخضر، الملابس، الدجاج، والسمك، حيث استفادوا من أرضيات لممارسة النشاط التجاري فوقها بشكل مهيكل، والذي أحدث في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمشاريع التنموية للمدينة تجسيدا للبرنامج الضخم "طنجة الكبرى" ، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الرامية إلى هيكلة القطاعات التجارية بالمدينة ومحاربة الهشاشة وتنمية الاقتصاد المحلي، كما يروم هذا المشروع، النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتجات المعروضة للبيع، وتطوير البنية الاقتصادية والتجارية للمدينة، فضلا عن تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، واجتثاث البنيات العشوائية، وتحرير الملك العمومي، والارتقاء بجاذبية المشهد الحضري العام، كما سيساهم هذا المشروع، ذو الوقع الاجتماعي القوي، في تعزيز الظروف السوسيو- اقتصادية لآلاف السكان، وكذا إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى مدينة طنجة التي تعيش على إيقاع الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، تجسيدا لسياسة القرب التي ما فتئ ينتهجها جلالته منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين من أجل رفاهية عموم المواطنين. إلى ذلك، فقد أكد التجار والباعة المشاركون في العملية ممن استفادوا من خدمات هذا الفضاء السوسيو اقتصادي بامتياز في حديثهم ل "رسالة24 "، نجاح العملية التي أشرفت عليها ولاية الجهة بتعليمات مباشرة من الواليمحمد اليعقوبي، منوهين في ذات الوقت ،بالصرامة والحزم والشفافية التيمرت بها وميزت جميع مراحل تدبيرها من البداية إلى النهاية، وظروفهاالجيدة العامة، وذلك رغم محاولة البعض زرع الخوف، وإثارة الشكوك فينفوس المستفيدين حول ظروفها قبل انطلاقها في محاولة يائسة منهمللتشويش عليها وإفشالها.