استمرارا لمواصلة تنزيل البرنامج التنموي طنجة الكبرى في شقه المرتبط بإحداث أسواق القرب، الذي يروم ترحيل الباعة المتجولين “الفراَّشة” إليها، افتتح في أجواء احتفالية، اليوم الأحد، وبشكل رسمي، “سوق القرب “الحجر الأصفر” الكائن بحي الحجر الأصفر “مدشر العوامة”، مقاطعة بني مكادة، بطنجة، بحضور كل من القائد رئيس الملحقة الإدارية 19 مكرر، التي احتضن نفوذها الترابي هذا الفضاء، والقائد رئيس الملحقة الادارية 13 التابعة للدائرة الحضرية السواني، والقائد رئيس الملحقة الإدارية 12 التابعة الدائرة الحضرية امغوغة، وأعوان السلطة المحلية التابعين لهم، وجمعية تجار السوق المُفتتَح. ولم يفوت التجار المستفيدون من السوق، الفرصة للدعاء لصاحب الجلالة محمد السادس، وشكره الكبير على هذه المبادرة التنموية الرائدة الرامية إلى النهوض بأوضاع فئة الباعة المتجولين، وحفظ كرامتهم بشكل مهيكل، مما سيجعلهم يساهمون في التنمية المحلية وازدهار ورقي المجتمع. واستفاد من هذا السوق النموذجي، بعد إجراء القرعة بين المستفيدين بشكل شفاف، 336 بائعا متجولا، ممن شملهم الإحصاء الرسمي الذي أشرفت عليه السلطة المحلية والجماعية المختصة، بتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات، بعدما استفادوا من أرضيات لممارسة النشاط التجاري فوقها بشكل مهيكل، والذي أحدث في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، موازاة مع تنزيل المشاريع التنموية الأخرى المرتبطة بالبرنامج الضخم “طنجة الكبرى” ، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، الرامية إلى هيكلة القطاعات التجارية بالمدينة، ومحاربة الهشاشة وتنمية الاقتصاد المحلي. ويهدف مشروع إحداث أسواق القرب بمختلف أحياء المدينة الذي انطلق 2017، إلى النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتجات المعروضة للبيع، وتطوير البنية الاقتصادية والتجارية للمدينة، فضلا عن تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، واجتثاث البنيات العشوائية، وتحرير الملك العمومي، والارتقاء بجاذبية المشهد الحضري العام. كما سيساهم المشروع ذو الوقع الاجتماعي الإيجابي القوي، في تعزيز الظروف السوسيو – اقتصادية لآلاف السكان، وكذا إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى مدينة طنجة التي تعيش على إيقاع الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، تجسيدا لسياسة القرب التي ما فتئ ينتهجها جلالته منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين من أجل رفاهية عموم المواطنين.