بات الرجاء البيضاوي أول فريق مغربي يخوض مباراة في الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك بحلوله ضيفا مساء الخميس على فريق هلال القدسالفلسطيني في إياب دور ال32 لبطولة الأندية العربية في كرة القدم. وأتى انطلاق المباراة بعد ساعات من إعلان رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب أن المنتخب السعودي الذي من المقرر أن يواجه نظيره الفلسطيني في التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، سيخوض مباراته ضد المنتخب الفلسطيني في الأراضي المحتلة. وفي حين لم يؤكد الاتحاد السعودي رسميا حتى الآن حضوره الى الأراضي المحتلة لخوض المباراة المقررة بعد أقل من أسبوعين، سيشكل حصول ذلك تبدلا وازنا في موقف الأندية والمنتخبات العربية في إقامة لقاءاتها في الأراضي الفلسطينية التي لا تزال تحت الاحتلال الإسرائيلي. وانطلقت مباراة الرجاء وهلال القدس عند الساعة 16,00 ت غ في ملعب فيصل الحسيني المجاور لمدينة القدس، أمام عشرات المشجعين الذين لوحوا بالأعلام ورددوا هتافات مؤيدة للقضية الفلسطينية. وقال المدير الرياضي لنادي هلال القدس بدر مكي قبل انطلاق المباراة “أن نواجه فريقا من العيار الثقيل مثل فريق الرجاء البيضاوي (…) هنا في فلسطين هو بحد ذاته فوز”. من جهته، قال مدرب الرجاء الفرنسي باتريس كارتيرون “سعيدون بتواجدنا في فلسطين لتمثيل المغرب من خلال اللعب على أرض فلسطين وبين جماهيرها”. وكان الفريق المغربي قد فاز ذهابا على أرضه بنتيجة 1-صفر. ورفضت أندية ومنتخبات عربية اللعب في الضفة نظرا الى أن دخول الأراضي المحتلة يتطلب عبور نقاط سيطرة تابعة لسلطات إسرائيل التي لا تزال في حالة عداء رسميا مع الغالبية العظمى من الدول العربية، باستثناء مصر والأردن اللتين وقعتا معاهدة سلام مع الدولة العبرية. وكانت من أحدث مظاهر الرفض، امتناع ناديي الجيش السوري والنجمة اللبناني عن خوض مباراتيهما ضد هلال القدس في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي في وقت سابق من العام الحالي. لكن منتخبات وفرقا أخرى حضرت الى الأراضي المحتلة، ويتوقع أن يكون المنتخب المقبل الحاضر إليها هو الأخضر السعودي، بحسب ما كشف الرجوب في مؤتمر صحافي اليوم. وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني إن بعثة سعودية تضم مئة شخص على الأقل ستصل الى الأراضي الفلسطينية في 13 تشرين الأول/أكتوبر الحالي لخوض مباراة ضد المنتخب الفلسطيني في التصفيات المشتركة في 15 منه. واعتبر الرجوب أن هذا “الحدث هو استحقاق رياضي ينسجم مع القوانين والأنظمة واللوائح المعمول بها بالاتحادين الدولي والقاري، ومع مصلحتنا ورغبتنا في أن تكون هكذا لقاءات رسمية على أرضنا، خاصة بعد أن حصلنا في 23-9-2008 على إقرار رسمي دولي بوجود ملعب بيتي”. وكان المنتخب السعودي قد رفض خوض مباراته ضد المنتخب الفلسطيني المحتسبة “بيتية” للأخير في تصفيات مونديال روسيا 2018، قبل أن يتم نقل مكانها الى الأردن. وأمل الرجوب في أن تكسر كل المنتخبات والأندية العربية “هذا الحاجز (عدم اللعب في الأراضي الفلسطينية) بإرادة سياسية تترجم بإرادة رياضية كما حدث مع السعوديين”.