- السعيد قدري: جدد والي امن طنجة "مولود اوخويا"، اليوم السبت، تأكيده على أن الواقع الأمني بمدينة "البوغاز" يدعو الاطمئنان من كل الجوانب الخاصة بالمنظومة الأمنية، بالرغم من تسجيل بعض المشاكل الأمنية التي وصفها ب"المعزولة والاستثنائية". وقال "أخويا" الذي استضافه الزميل محمد الغول في برنامج خاص بمحطة "كاب راديو"، أن طنجة، مدينة آمنة بامتياز، ومرد ذلك - يضيف والي طنجة- مؤشر النتائج المحققة بناء على أهداف رسمتها الخطة الأمنية التي يعالج بها الواقع الأمني والذي يظهر الاطمئنان التام مما يؤكد أن طنجة، امنيا هادئة. والي امن طنجة أشار في المقابل إلى أن الأمر يقابله تسجيل عدد من المشاكل والتي لا ترقى بتاتا إلى مفهوم الانفلات الأمني، معتبرا إلى كون الإستراتيجية الأمنية بطنجة، تعتمد كليا مفهوم التتبع والاستباقية والحضور القوي، بناءا على تطبيق مختلف التوجيهات التي يعطيها المدير العام للأمن الوطني. وارتباطا بالقضايا والتهديدات الإرهابية، أشار المسؤول الأمني، إلى أن مدينة طنجة على غرار باقي مدن المملكة تعيش واقع مطمئن في الفترة الحالية،معتبرا في السياق ذاته أن التعليمات المرتبطة بتعزيز القدرات الأمنية، والتي شملت المنافذ الحدودية بالمدينة،ومن بينها مطار ابن بطوطة الدولي ومينائي طنجة المتوسط وطنجةالمدينة، ناهيك عن تعزيز محيط عدد من المطاعم الكبرى والبعثات الدبلوماسية وفضاءات أخرى، كسور المعكازين والمدينة القديمة ساهم بشكل كبير في وضع المدينة تحت المراقبة المستمرة على مدار الساعة . وبلغة الأرقام، كشف والي امن طنجة أن ولاية الأمن سجلت خلال 10 أشهر من هذه السنة نحو 31 ألف قضية، نجحت من خلالها المصالح الأمنية في فك لغز نحو 28500 قضية تهم المخدرات والسرقة والجرائم الأخرى، أي بمعدل نجاح فاق 39 في المائة، وفي السياق ذاته أعلن والي امن طنجة إلى انه تم توقيف2300 امرأة في قضايا متعددة. هذا النجاح الأمني الذي شهدته مدينة طنجة خلال هذه السنة مرتبط أساسا كما يقول الوالي اوخويا بالوضع المستقر لطنجة إلى جانب المجهودات التي تبدلها المصالح الأمنية والسلطات المحلية من خلال تكثيف مجال عملها عبر توجيه عمليات استباقية نفذتها فرق أمنية متحركة تجوب المدينة بكافة أحيائها. من جانبه وخلال هذا البرنامج الخاص تحدث والي امن طنجة عن واقع الأمن والتحديات الأمنية المرتبطة بموقع الأمن المدرسي داخل المنظومة والإستراتيجية الأمنية، حيث وصف الوضع الأمني بمحيط المؤسسات التعليمية بأنه ناجح، لارتباطه بخطط ولاية امن طنجة في هذا المجال تنفيذا لاتفاقات شراكة بين وزارة الداخلية والإدارة العامة وعلى رأسها المدير العام للأمن الوطني الذي يلح- حسب تعبير اوخويا- على تامين هذا المحور الهام ، وضمان الأمن والطمأنينة داخل المؤسسة وخارج المؤسسة،وهو"المجال الأكثر تدخلا في مدينة طنجة الأمر الذي مكننا من تطهير عدد من المؤسسات التعليمية من جميع الشوائب الأمنية".