تحولت طنجة إلى مقبرة لولاة الأمن. فهذه المدينة، التي باتت تجذب الانتباه بجرائم القتل والسطو الهوليودية أكثر من أي شيء آخر، أضحت ورقة سوداء في ملف عدد من المسؤولين الأمنيين، الذين لم يجلسوا على كرسي السهر على أمنها سوى فترة قصيرة، قبل أن ينقلوا إلى منطقة أخرى، بقرار يقرأ بين سطوره رسالة مفادها أن "المسؤول فشل في تدبير الشأن الأمني للمدينة". ويبدو أن المصير نفسه ينتظر المراقب العام مولود أوخويا، الذي جرت المراهنة عليه لتفكيك طلاسم "اللعنة" التي تلاحق المسؤولين الأمنيين في المدينة، والتي تشكل الاستثناء في حركية الإعفاءات والتوقيفات على المستوى الوطني.
فوالي الأمن، الذي حاول الاستفادة من "أخطاء" من سبقوه حتى لا يكون مصيره كمصيرهم، طاح فداكشي لي كان خايف منو. فالمراقب العام أخويا، لي باقي مكملش حتى عامين على سهره على أمن عروس الشمال، يجري الاستماع إليه حاليا من طرف لجنة أوفدتها المديرية العامة للأمن الوطني للتحقيق في واقعة احتجاج 200 رجل أمن أمام ولاية أمن طنجة، ليلة عيد الأضحى.
هاد الواقعة مكانتش بوحدها لي شراتها لأخويا. فالزيارة الملكية للمدينة وضعت والي أمن طنجة في موقف لا يحسد عليه، بسبب أخطاء ارتكبت أثناء مرور الموكب الملكي، والتي كانت أبرزها دهس شخص قيل إنه مختل عقلي حاول اعتراض الموكب الملكي، بشارع باستور المحادي لمنطقة "سور المعكازين"، وهي الحادثة التي أثارت الكثير من اللغط على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن أوخويا عين واليا لأمن طنجة خلفا لعبد الله بلحفيظ، الذي شغل هذا المنصب لسنتين فقط، خلفا لمحمد أوهاشي.