عقد بوشعيب الرميل، المدير العام للأمن الوطني٬ اجتماعا موسعا مع المسؤولين الأمنيين للمدينة بولاية أمن الدارالبيضاء.. وركز خلال هذا الاجتماع على الواقع الأمني لولاية الدارالبيضاء الكبرى ومدى نجاعة الاستراتيجية المعتمدة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني في محاربة الجريمة والتصدي لمظاهر الانحراف. وبعد استقراء الأرقام والإحصائيات التي تعكس مردودية مختلف المصالح الأمنية في ميدان استتباب الأمن٬ شدد الرميل على ضرورة إعطاء الشأن الأمني مفهومه الحقيقي عبر مواصلة المجهودات للتصدي بكل حزم للإجرام الذي يستهدف المواطن في سلامته وممتلكاته٬ وكذا الأمن المرتبط بالمؤسسات التعليمية.. وأكد في هذا الصدد٬ على ضرورة اعتماد مقاربة علمية في تحديد خريطة الإجرام ونهج سياسة القرب الفعلي من المواطن والتواصل٬ والانفتاح على مكونات المجتمع المدني في ميادين التربية والتكوين بالمؤسسات التعليمية والجمعيات الرياضية٬ والتربية على السلامة الطرقية٬ والانفتاح على وسائل الإعلام والمؤسسات الجامعية وغيرها. ودعا رؤساء المصالح الأمنية الى التشبع العملي والفعلي والميداني بثقافة حقوق الإنسان من خلال احترام كرامة المواطن وحسن معاملته وإسداء الخدمة المطلوبة إليه بكل تفان وتجرد لإعطاء الصورة المشرفة والحقيقية للعمل الأمني النبيل.. وقال إن المديرية العامة ستعمل على تعزيز ولاية أمن الدارالبيضاء بإمكانيات لوجيستيكية إضافية وتكوين العناصر الخاصة بها لتكون التغطية الأمنية شاملة وتهم كل القطاعات الترابية والفضاءات والأحياء٬ معلنا أن مثل هاته العملية ستهم كذلك مدنا أخرى. كما تدارس الرميل خلال هذا الاجتماع٬ الذي حضره والي الأمن ونائبه ورؤساء المناطق الأمنية والرؤساء الولائيين للشرطة القضائية والاستعلامات العامة والإدارية والهيئة الحضرية وشرطة السير والجولان٬ مع المسئولين الأمنيين الترتيبات المتخذة بمناسبة رأس السنة الميلادية٬ داعيا إلى تفعيل الاستراتيجية الأمنية المبنية على أربع خطط وهي الخطة الاستباقية٬ والخطة الوقائية٬ والخطة التفاعلية٬ والخطة الزجرية.